في الخامس والعشرين من يناير عام 1947، شهدت مدينة تشونغتشينغ في الصين حادث طائرة مأساوي ألم بالغ على الصعيدين البشري والمادي، حيث تصادمت طائرة من طراز دوغلاس دي سي -3 تابعة لشركة الطيران الوطنية الصينية (China National Aviation Corporation)، والتي كانت في رحلة من كانتون إلى تشونغتشينغ ثم إلى هونغ كونغ، بجبال جنوب تشونغتشينغ. وكان على متن الطائرة 19 راكبًا، لكن الألم الكبير يكمن في أن جميع الركاب لقوا حتفهم في الحادث.
بحسب التقارير، فإن الطائرة كانت في طريقها إلى مقصدها النهائي في هونغ كونغ بعد توقفها في تشونغتشينغ، ولكنها واجهت ظروفًا جوية غير ملائمة أثناء الرحلة. ومن المعروف أن هذه المنطقة الجبلية كانت تشهد غالبًا ظروفًا جوية صعبة، وبالفعل، تعرضت الطائرة لحادث أليم عندما اصطدمت بجبال على بعد حوالي 120 ميلاً جنوب تشونغتشينغ.
بسبب هذا الحادث المأساوي، لم ينج أي من الركاب على متن الطائرة، وبلغت حصيلة الضحايا البشرية 19 شخصًا، في حين لم تتأثر الأرض بأي ضرر بسبب الحادث. تم تحديد السبب الرئيسي للحادث على أنه خطأ في الملاحة أو في تقدير الطيارين للطقس والظروف الجوية، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها المقرر والاصطدام بالجبال.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من بين العديد من الحوادث الجوية التي وقعت في تلك الفترة، وقد تركت أثرًا عميقًا على صناعة الطيران وسلامة السفر الجوي في تلك الحقبة. إنها تذكير مؤلم بأهمية السلامة والتأهب الدائمين في كل جانب من جوانب صناعة الطيران، وضرورة استمرار التطور التكنولوجي والتدريب العالي لطواقم الطائرات لضمان سلامة الركاب والطواقم والممتلكات على متن الطائرات في كل رحلة جوية.