في الحادي والعشرين من يناير عام 1971، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران بالقرب من بلدة بريفاس في فرنسا. حيث كانت الطائرة المتضررة من نوع Nord 262A-34 تابعة لسلاح الجو الفرنسي “L’Armée de L’Air”، وكانت في رحلة من باريس إلى أورانج.
كانت الظروف الجوية صعبة للغاية، حيث كانت الطائرة تحطمت وانفجرت خلال عاصفة ثلجية في منطقة جبلية، مما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متنها، وبلغ عددهم 21 شخصًا. وما يزيد الألم والحزن هو أن ثلاثة عشر من أمهر خبراء الأسلحة النووية في فرنسا كانوا بين الضحايا.
لم يكن هناك أي ناجين من هذه الكارثة الرهيبة، حيث تحطمت الطائرة بشكل كامل واندلعت فيها النيران. وبالتالي، فقد تم فقدان جميع الأرواح البشرية على متن الطائرة، دون أي نجاة. تم تحديد عدد القتلى على الأرض بصفر، حيث لم تؤثر الكارثة على أي مباني أو مرافق عامة.
تمثل هذه الكارثة فقدانًا كبيرًا لفرنسا، خاصةً بعد وفاة عدد كبير من خبراء الأسلحة النووية، الذين كانوا يعتبرون أحد ركائز الأمن القومي. وقد أسفرت الكارثة عن تفجير موجة من الحزن والصدمة في البلاد، ودفعت إلى فحص دقيق للإجراءات الأمنية وسلامة الطيران في البلاد.
وتظل هذه الكارثة تذكيرًا مؤلمًا بخطورة الطيران في الظروف الجوية القاسية، وضرورة الحفاظ على أعلى معايير السلامة والأمان في جميع الأوقات، خاصةً عند تشغيل رحلات جوية تحمل مسؤوليات كبيرة مثل نقل خبراء الأسلحة النووية.