في الثاني من يونيو عام 2004، وقعت واحدة من أكثر الحوادث تأثيرًا في تاريخ الطيران المقدوني، حيث كانت الطائرة Beechcraft Super King Air 200 تقل الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي ومرافقيه الستة، في طريقها من سكوبيه إلى مدينة موستار في البوسنة والهرسك. كان الهدف من الرحلة تقديم الدعم والمساعدة لعملية السلام في المنطقة.
وفي الساعة 08:01 صباحًا، وبينما كانت الطائرة على وشك الهبوط في موستار، واجهت ظروف جوية سيئة وعاصفة، مما أدى إلى انحراف الطائرة وتحطمها في جبال الجنوبية للبوسنة. تسببت خطأ الطيارين في تفسير بيانات الطيران الحاسمة في الطقس العاصف في الحادث الأليم، حيث أظهرت التحقيقات أن الطاقم المكون من شخصين قام بتفسير البيانات بشكل غير صحيح، مما أدى إلى فقدان التحكم في الطائرة.
وبسبب هذا الحادث المأساوي، فقدت البوسنة والهرسك ومقدونيا قائدًا رئيسيًا في الوقت الذي كانت فيه تحاول البلدين العمل معًا نحو السلام والاستقرار في المنطقة. وفقد الرئيس ترايكوفسكي، البالغ من العمر 47 عامًا، ومعه 6 من مساعديه، في هذا الحادث المروع، مما خلف صدمة كبيرة في البلدين وفي العالم بأسره.
وبذلك، أصبحت هذه الكارثة الجوية ذات الأبعاد السياسية والإنسانية الكبيرة، نقطة تحول مأساوية في تاريخ الطيران في المنطقة، وتذكيرًا قاسيًا بأهمية الاحتياطات الجوية وتدريب الطواقم على التعامل مع الظروف الجوية الصعبة بشكل صحيح وفعال.