في الثالث من أغسطس عام 1964، وفي تمام الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ كولومبيا، حيث كانت طائرة من طراز دوغلاس دي سي -3 تابعة لشركة طيران سانتاندير للتاكسي الجوي، في رحلة قادمة من مدينة بيريرا باتجاه العاصمة بوغوتا، تقل على متنها 28 شخصاً، وقد أدت سلسلة من الأحداث الغير محظوظة إلى حادث مروع أسفر عن مصرع جميع من كانوا على متنها.
وفي الساعة المذكورة، كانت الطائرة في مرحلة الهبوط النهائية في مطار بوغوتا، عندما واجهت خطراً حقيقياً بالتصادم الجوي مع طائرة أخرى. وللتفادي من هذا الحادث المروع المحتمل، قام الطيار بعملية تفاديية متهورة، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على الطائرة بشكل كامل. وبسبب هذا الإجراء اليائس، ارتطمت الطائرة بقوة شديدة على الأرض، مما تسبب في تحطمها بشكل كامل.
لم يكن هناك أي ناجين من هذا الحادث المأساوي، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الحادث 28 شخصاً، بينهم الطاقم الطائرة والركاب. ومن الجدير بالذكر أنه لم يتضمن هذا الحادث أي ضحايا على الأرض، حيث كانت الطائرة في مرحلة الهبوط على المدرج.
تمثل هذه الكارثة الجوية حادثاً مروعاً يسلط الضوء على أهمية الاتصال والتنسيق الجيد بين طواقم الطائرات في الأجواء، وعلى ضرورة اتخاذ قرارات محكمة في حالات الطوارئ لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث الفظيعة.