في الثامن والعشرين من مارس عام 1961، وقعت واحدة من أكثر حوادث الطيران فظاعة في تاريخ شرق ألمانيا، حيث انحرفت رحلة تابعة لشركة “Ceskoslovenske Aerolinie” القادمة من براغ متجهة إلى زيورخ عن مسارها المعتاد لتنتهي بكارثة مروعة. كانت الطائرة المتورطة في هذه الحادثة المأساوية من طراز إليوشن إل-18، تحمل الرقم التسجيلي OK-OAD.
كان على متن الطائرة 52 شخصًا، وبالأسف الشديد، لم ينجو أي منهم من الكارثة، حيث بلغت حصيلة الوفيات 52 شخصًا، فيما لم تتضرر الأرض أو تتأثر بالحادث.
وفقًا للتقارير الرسمية، فإن الطائرة تحطمت بعد أن قامت بانحراف مفاجئ عن مسارها المعتاد، حيث خضعت لهبوط متعمد لأسباب غير معروفة، مما أدى إلى تفكك هيكل الطائرة بسبب التوتر الهيكلي. وقد أشير إلى أن الهورايزون الصناعي قد يكون عطلانًا، كما أن التحكم الكهربائي في توازن الزعانف أو المروحات الجانبية قد يكون قد تم تشغيله دون إشعار، وكذلك لا يمكن استبعاد إمكانية تعطل أحد أو كلا الطيارين بشكل مادي.
إن هذه الحادثة الأليمة تجسد الخطر الذي يترتب على فقدان التحكم في الطائرة وعدم القدرة على استعادته، مما يؤكد على أهمية الصيانة الجيدة والتدريب المستمر لطواقم الطيران، وكذلك الضرورة الملحة للتحقيقات الدقيقة بعد وقوع حوادث الطيران لتحديد الأسباب واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سلامة الركاب والطواقم في المستقبل.