في الرابع عشر من فبراير عام 1979، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية تدميرًا في تاريخ الطيران المدني بإثيوبيا، حيث تعرضت طائرة دوغلاس دي سي-3، تابعة لشركة الخطوط الإثيوبية، لحادث مروع في سماء بارينتو، إثيوبيا. كانت الطائرة تحمل الرقم التسلسلي ET-AFW وقد كانت رحلتها مع الخطوط الإثيوبية غير معروفة، حيث لم تكن تقدم خدماتها في هذا الطريق بشكل منتظم.
وفي تلك اللحظة المأساوية، تعرضت الطائرة لانفجار قنبلة مما أدى إلى تحطمها واندلاع حريق هائل على متنها. كان على متن الطائرة خمسة أشخاص، ولكن الجميع للأسف فارقوا الحياة في هذا الحادث المروع، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية الفادحة خمسة أرواح، دون وجود أية ضحايا على الأرض.
وتعتبر هذه الكارثة نتيجة لتفجير قنبلة على متن الطائرة، والتي راح ضحيتها جميع الركاب وأفراد الطاقم الموجودين على متن الطائرة. ومن المؤسف أن هذا الحادث لم يؤدي فقط إلى خسائر بشرية جسيمة، بل ألحق أيضًا أضرارًا هائلة بالطائرة ذاتها، حيث تم تدميرها بشكل كامل بفعل الانفجار والحريق الذي نجم عنه.
وقد عملت الجهات المختصة في إثيوبيا والسلطات المعنية بالطيران المدني على فحص الحادث بعناية لفهم أسبابه وتداعياته بشكل كامل. ورغم أن التحقيقات كانت تشير إلى احتمالية تورط عناصر إرهابية في الحادث، إلا أن التفاصيل الكاملة وراء الهجوم والمنفذين لم تكشف بوضوح حتى الآن.
وبهذا الحادث الأليم، تضاف هذه الكارثة إلى قائمة الحوادث الجوية المأساوية التي شهدتها سماء إثيوبيا، مخلفة خلفها أثرًا مدمرًا على أسر الضحايا ومجتمعاتهم، كما أثارت تساؤلات حول سبل تعزيز الأمن والسلامة في قطاع الطيران لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.