كارثة تحطم الطائرة في ميونخ

في يوم السبت الموافق للسابع عشر من ديسمبر عام 1960، تعرّضت طائرة من طراز Convair C-131D (CV-340-79)، والتي كانت تقلع من مدينة ميونخ في غرب ألمانيا، لحادث مروع أودى بحياة جميع من كانوا على متنها. وقتها كانت الساعة تشير إلى الساعة الثانية والعشر دقائق بعد الظهر، حيث كانت الطائرة متجهة نحو قاعدة Northolt AB في إنجلترا.

وكانت الطائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وهو أمر يجعل من هذا الحادث موضوعاً للاهتمام والبحث الدائم فيما بعد للتعرف على أسبابه وتداعياته. وعلى متن الطائرة كان يوجد عدد يقدر بحوالي 20 شخصاً، ومع الأسف، فإن الجميع فقدوا حياتهم في هذا الحادث الأليم.

وفي لحظة الإقلاع، حينما كانت الطائرة في مرحلة الصعود، فقدت إحدى محركاتها بشكل مفاجئ، مما أدى إلى فقدانها للقدرة على الحفاظ على ارتفاعها بشكل آمن. وبسبب هذا العارض الخطير، تحطمت الطائرة بعنف شديد، حيث اصطدمت بكنيسة سانت بول وأجزاء من منطقة تجارية في المدينة. وبحسب التقارير، فإن عدد الضحايا على الأرض بلغ 31 شخصاً، مما أثار حالة من الحزن والصدمة في البلدة.

وبعد التحقيق في الحادث، تبين أن هناك تجمعاً للمياه تم اكتشافه في مضخة التعزيز لخزان الوقود، وهو ما قد يكون أحد الأسباب المحتملة لفقدان المحرك وحدوث الحادث الأليم. تلك النتيجة طرحت الكثير من التساؤلات حول صيانة الطائرة وعمليات الفحص التي تمت قبل إقلاعها، وأشعلت نقاشاً واسعاً حول ضرورة تعزيز إجراءات السلامة في صيانة الطائرات وفحصها قبل كل رحلة.

إن هذا الحادث الأليم يظل علامة بارزة في تاريخ الطيران العسكري والمدني، ويذكّر الجميع بأهمية الحذر والتأكد من سلامة الطائرات قبل كل رحلة، لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.