في السابع من يوليو عام 1965، وعند الساعة الرابعة بعد الظهر، وقع حادث طائرة في منطقة قرب أكسفورد في إنجلترا، حيث كانت تقوم الطائرة برحلة تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية. الطائرة المتورطة في الحادث كانت من طراز هاندلي بيج هاستنجز سي مارك 1، وكانت مسجلة برقم TG577. كانت الطائرة تقل 41 شخصًا على متنها، وللأسف، لقي جميع من كانوا على متنها حتفهم في هذا الحادث المأساوي، حيث بلغت حصيلة الضحايا 41 شخصًا، ولم تكن هناك إصابات بين الأشخاص على الأرض.
وفقًا لتحقيقات الحادث، فقد اتضح أن الطائرة كانت تقل المظليين، وعندما بلغت ارتفاع يصل إلى 2000 قدم، قامت بعملية مناورة للتحول يسارًا قبل أن تتحول الأمور إلى الأسوأ، إذ ارتفعت أحدى مؤشرات الخطر في الطائرة. تبين أن هناك كسرًا بسيطًا في أحد المسامير، المسؤولة عن ربط المصعد بالمستقر الأفقي، وهذا الكسر نتج عن تعب في المواد بسبب الاستخدام المتكرر والضغط الذي تعرضت له الطائرة. وقد أدى هذا الكسر إلى ارتفاع غير طبيعي في زاوية الطائرة وتوقفها المفاجئ.
هذا الحادث يبرز أهمية الصيانة الدورية والفحوصات الدقيقة لكل جزء في الطائرات، حيث أن التعب والتآكل يمكن أن يؤديا إلى حوادث مأساوية كهذه. وقد استنتجت السلطات المختصة أنه من الضروري الانتباه الشديد لعلامات التعب والتآكل والإصلاح الفوري لأي مشكلة تظهر قبل أن يحدث الحادث.