في العام 1751، في العشرين من شهر مايو، تعرضت جزيرة نو. هونشو اليابانية لواحدة من أكثر الكوارث الطبيعية رعبًا في تاريخها، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 6.6 درجة على مقياس ريختر المنطقة، محدثًا تداعيات وخيمة ومدمرة. وقع الزلزال عندما كانت الساعة لا تزال تُظلم والدقائق لم تُعد معروفة بالضبط، في منطقة تبلغ خطوط عرضها 37.2 درجة شمالًا وخطوط طولها 138.1 درجة شرقًا، والتي تحمل اسم “ن. و. هونشو”.
تأثرت هذه المنطقة بمزيج مدمر من الزلزال والانهيارات الأرضية، حيث لم تكتفِ الأمواج العاتية بأن ألحقت الدمار بمصب نهر كواتوري فقط، بل أحدثت أيضًا انهيارات أرضية عديدة، ودمرت أكثر من 5800 منزل، وأودت بحياة أكثر من 2100 شخص. وقد شهدت المنطقة انهيار تام لقلعة تاكادا، رمزًا لتلك الحقبة التاريخية، إذ لم يتبق منها سوى ركام الدمار.
وبالنظر إلى تقارير أخرى، فإن هذا الزلزال المدمر تسبب في وفاة حوالي 2000 شخص في تاكادا وتدمير نحو 9100 منزل، مما يظهر مدى الدمار الشامل الذي خلفه هذا الكارثة الطبيعية الهائلة في تلك الفترة.
يتجلى واضحًا من هذه الوقائع القاسية حجم الكارثة التي ضربت المنطقة، والتي باتت جزءًا من ذاكرة اليابان التاريخية كتذكار مؤلم لتلك الفترة المظلمة.