في العام 2010، شهدت جزيرة جاوة في إندونيسيا واحدًا من أكثر الأحداث الطبيعية تأثيرًا وتدميرًا، حيث ثار بركان “ميرابي” الواقع في الموقع الإستراتيجي خط العرض -7.542 وخط الطول 110.442. يُصنف البركان كبركان استراتوفولكاني، وكان له ارتفاع يبلغ 2947 مترًا فوق سطح البحر.
تميزت هذه الثورة البركانية بحدوث تسونامي وزلزال، مما أدى إلى وقوع أحداث كارثية على الأرض. وفقًا للإحصائيات، بلغ عدد الوفيات نحو 367 شخصًا، وتوزعت الإصابات بشكل واسع مع تسجيل 277 إصابة. كما أسفرت الكارثة عن تدمير جسيم بلغت قيمته 600 مليون دولار أمريكي، مما أدى إلى خسائر هائلة وتأثيرات اقتصادية جسيمة على المنطقة المحيطة.
تأثيرات هذا الحدث لم تقتصر فقط على الخسائر البشرية والمادية، بل تسببت أيضًا في تدمير مئات المنازل، حيث وصلت عدد البيوت المدمرة إلى آلاف. كما أن البركان تسبب في اختلال كبير في الحياة اليومية للسكان المحليين، مما أدى إلى حاجة إلى تدخل إنساني عاجل لتقديم المساعدة والدعم.
يعكس هذا الحدث الكارثي حجم القوة الطبيعية التي تتمتع بها البراكين وتأثيراتها الواسعة على البيئة والمجتمعات المحلية. يظهر البركان “ميرابي” كنموذج للتحديات التي تواجه المناطق النشطة جيولوجياً، حيث يلزم التحضير الجيد والتنسيق الفعّال بين الجهات المعنية للتصدي لتداولات الطبيعة القوية وللحد من الخسائر البشرية والمادية.