عام 1660، اهتز العالم بوقوع حدث طبيعي هائل، تلك اللحظة التي شهدت فيها بركان “لونغ آيلاند”، الواقع في شمال شرق نيو غينيا، على نشوب ثورة هائلة ومروعة. كانت هذه الثورة البركانية تحمل معها العديد من العناصر المدمرة، حيث انطلقت البراكين المعقدة في مركز الجزيرة، محدثةً تدميرًا شاملاً في محيطها.
تميزت هذه الثورة البركانية بأبعادها الهائلة، حيث بلغ ارتفاع السحاب الرمادي الكثيف الذي ارتفع من فوهة البركان حوالي 5482 مترًا، لتظهر بوضوح على السماء كتحفة طبيعية رائعة وفتاكة في الوقت نفسه. كان البركان من نوع معقد، مما أدى إلى تفاعلات بركانية معقدة ومتعددة الطبقات، تزيد من تعقيد الظاهرة الطبيعية وتعزز من حدتها.
بلغت الدمارات الناتجة عن هذا الحدث الكارثي ذروتها، حيث بلغت القتلى حوالي 2000 شخص، وهو رقم فادح يبرز مدى خطورة هذا النوع من الكوارث الطبيعية. الوصف الذي يرافق هذا العدد يشير إلى أن الموت كان بسبب البراكين، مما يظهر حجم الكارثة وتأثيرها المدمر على الحياة البشرية.
تأثرت البنية التحتية للمنطقة المحيطة بالبركان بشكل كبير، حيث تم تدمير آلاف المنازل والممتلكات، مما أدى إلى خسائر مالية جسيمة بلغت ملايين الدولارات. الوصف الذي يصاحب هذه الخسائر يعكس حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والممتلكات في هذه المنطقة.
لا يمكن تجاهل أثر هذه الثورة البركانية على البيئة المحيطة، حيث أدت الرواسب البركانية والتدفقات الحارة إلى تلويث المياه والتربة، مما خلق تحديات بيئية هائلة للمجتمعات المحلية والسلطات البيئية.
في نهاية المطاف، كانت ثورة بركان لونغ آيلاند حدثًا لا يُنسى، حيث شكلت علامة فارقة في تاريخ نيو غينيا وأحداثها الطبيعية. تجلت فيها قوة الطبيعة وضعف الإنسان أمام هذه القوى الهائلة، مما يجعلها قصة مأساوية وفاتنة في آن واحد.