في الثالث من أغسطس عام 1951، تعرضت المنطقة المحيطة ببركان كوسيغوينا الذي كان خامداً لفترة طويلة منذ عام 1835، إلى هزات أرضية قوية مما أدى إلى تشقق جوانبه، وانفجار بركانيّ مفاجئ أطلق كميات هائلة من المياه من وسط البركان مما أدى إلى غمر المياه الميناء الساحلي الصغير بوتوسي على ساحل المحيط الهادئ. لقد دمرت البلدة، التي يقطنها حوالي 1000 نسمة، تدميراً شبه كامل وكانت الخسائر البشرية مرتفعة بشكل كبير.
تكمن أهمية هذا الحدث في تسبب الزلازل الشديدة في تشققات كبيرة بالقرب من الفوهة البركانية مما تسبب في تدفق كبير للمياه. كما شهدت مناطق أخرى اضطرابات شديدة، حيث تعرضت مناطق مثل تليكا لأصوات رعدية هائلة، وسجلت أضرار في مناطق شينانديغا وكورينتو.
خلال دقائق قليلة، وقعت 12 هزة أرضية متتالية، مما أجبر السكان على البقاء في الممرات الخارجية في انتظار وقوع كارثة محتملة. وفي فترة بعد الظهر بين الرابعة والخامسة، شهدت المنطقة عاصفة مطرية قوية استمرت لمدة 55 دقيقة.
تم تحديد مركز الزلزال في خليج فونسيكا، وشهدت مناطق مثل شينانديغا نشاطا زلزاليا استمر لمدة 24 ساعة، مما تسبب في تضرر بعض المنازل.
وفي يوم الخميس، فتحت إحدى الزلازل شقاً بطول 200 متر في مزرعة “لاس بوزاس” بالقرب من بوتوسي في كوسيغوينا، حيث خرجت مياه بشكل هائل من داخل الشق مما أدى إلى غمر المنطقة بأكملها، وخلف حالة من الذعر بين السكان.
هذه الأحداث تعتبر أحداثاً بارزة في تاريخ المنطقة، حيث أثبتت القدرة الهائلة للطبيعة على تدمير وتشويه البيئة وتهديد حياة السكان المحليين بشكل مباشر، وتجسدت معاني الفزع والتأثر بوجههم، في مشهد يعكس قسوة الظروف الطبيعية وعواقبها المدمرة التي تطال البشرية في أي وقت وفي أي مكان.