في السادس عشر من سبتمبر عام 1950، تجسدت كارثة طبيعية مأساوية في جزيرة كاميغوين، التي تقع في منطقة مينداناو في الفلبين. كان هذا الحدث الهائل ناتجًا عن نشاط بركاني قوي أعاد تشكيل واقع المنطقة بأكملها. البركان، المعروف باسم “كاميغوين”، يعتبر من البراكين الاستراتوفولكانية، وهي الفئة التي تتميز بنشاط بركاني شديد وقوة تأثير مدمرة.
تحدد إحداثيات البركان عند خطوط العرض 9.203 وخطوط الطول 124.673، مما يضعها في موقع استراتيجي على وجه الأرض. يعتبر ارتفاع البركان الذي يبلغ 1332 مترًا عن سطح البحر عاملًا أخرى يسهم في قوة تأثيره الكبير.
تميزت هذه الثورة البركانية بتصنيفها بمستوى ثلاثة على مقياس الانفجار البركاني (VEI)، مشيرًا إلى قوة الانفجار وحجم الرماد والصخور الملقاة في الهواء. كما كان العامل المحرك الرئيسي لهذا الحدث البركاني هو الصهير الذي تسبب في زلزال بركاني قوي.
بدأت المأساة عندما انهار البركان بشكل مدمر، مرفقًا بتدفق الحمم البركانية والرماد الساخن. تجاوزت درجات الحرارة المرتبطة بهذه الحمم البركانية حدود التحمل البشري، مما أسفر عن وفاة 68 شخصًا، وترك الكثير من الأضرار والدمار في طريقها.
لقد تسبب هذا الانفجار البركاني الهائل في إلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والبنية التحتية المحلية، حيث تم تدمير عدد كبير من المساكن. الأثر الاقتصادي لهذه الكارثة لم يكن قليلاً، حيث بلغت التكلفة المالية للأضرار مليونات الدولارات.
تم تصنيف الحادث بمستوى 3 في مقياس الضرر البشري، مما يعكس خسائر فادحة في الأرواح البشرية، حيث تضمنت الإحصائيات وفيات بلغت 68 شخصًا، بالإضافة إلى الإصابات والمفقودين الذين لم يتم العثور عليهم.
تظل هذه الكارثة البركانية في ذاكرة الفلبينيين، حيث تعتبر درسًا مهمًا حول تأثيرات النشاط البركاني القوي وضرورة التأهب والاستعداد لمواجهة تلك الظروف القاسية.