في عام 1630، شهدت جزر الأزور في البرتغال حدثاً طبيعياً هائلاً يعكس قوة الطبيعة وتأثيرها المدمر، حيث ثبت أن بركان فورناس كان وراء هذا الحدث الكارثي. يقع هذا البركان الضخم في إحدى جزر الأزور، وتحديداً عند تحديد خط العرض 37.77 وخط الطول -25.32، مما يجعله جزءاً لا يتجزأ من هذه السلسلة الجزرية الرائعة.
بركان فورناس يُصنف كبركان بناء، حيث يتكون من طبقات متعددة تشكلت على مر العصور نتيجة لتراكم الحمم والصخور. يعتبر هذا النوع من البراكين من بين الأكثر شيوعاً وتأثيراً في العالم، ويتميز بتكوينه الهيكلي الرائع الذي يتسم بالقوة والاستقرار.
وقعت ثورة هذا البركان الرائع في شهر سبتمبر من عام 1630، حيث شهدت المنطقة هزة أرضية هائلة وثوراناً بركانياً مدمراً. وفقاً للسجلات التاريخية، بلغت قوة الثورة البركانية مستوى VEI 4، مما يشير إلى أنها كانت ذات تأثير كبير على البيئة المحيطة.
وكانت الوكالة المسببة لهذا الحدث الطبيعي الكارثي هي تحول متعدد العوامل، حيث تراكمت الضغوط تحت سطح الأرض وأدت إلى انفجار غاضب للحمم والغازات. وقد سجلت الوكالات المعنية آنذاك وقوع حوالي 200 حالة وفاة جراء هذا الحدث، مع وصف تلك الوفيات بأنها ناجمة عن التداعيات الثلاثية للاختناق، والحروق، والاختناق بالرماد البركاني.
تأثرت المنطقة المحيطة بالبركان بشكل كبير، حيث تسبب الانفجار البركاني في تدمير عدد كبير من المنازل، وتساقط الرماد البركاني الكثيف أسفر عن خسائر هائلة في الأموال. ورغم مرور الزمن، يظل هذا الحدث واحداً من أبرز الأحداث الطبيعية التي شهدتها جزر الأزور، مما يجعل بركان فورناس لا يزال موضوع دراسة واهتمام للعلماء والمهتمين بعلم البراكين.