في عام 1902، تاريخ يُسجل بأحرف من ذهب في سجلات الطبيعة، شهدت منطقة جزر الهند الغربية حدثاً طبيعياً مأساوياً يمتد تأثيره إلى جيل بأكمله. كانت بركان بيلي Pelee، الواقع في مارتينيك في جنوب البحر الكاريبي، هو المسبب الرئيسي لهذا الحدث المدمر. وُصِفَ هذا البركان بأنه Stratovolcano، أحد الأنواع البارزة والمعقدة من البراكين التي تتميز بتراكم الحمم والرماد، مما يجعلها قوية ومهددة.
بتاريخ 5 مايو 1902، كانت السماء ملبدة بسحب داكنة وهماجر سوداء تتصاعد من بركان بيلي، مما أدى إلى حدوث انفجار عنيف قوي جداً، حيث بلغت قوة الانفجار 2881 تيراجولي (Tsu). هذا الانفجار الهائل لم يكن مجرد ثورة طبيعية، بل كان له تأثيرات كارثية على المنطقة المحيطة والسكان.
وقعت أحداث مروعة أثناء هذا الثوران البركاني الذي أودى بحياة 23 شخصًا. كانت هذه الوفيات ليست مجرد أرقام إحصائية، بل كل فرد من الضحايا كان له حياة وقصة خاصة. الوفيات وصفت بأنها واحدة، ولكن خلف هذا الرقم يكمن الألم والفقدان الذي ألم بعائلات وأحبائهم.
تأثرت المنطقة بشكل كبير، حيث تسببت الحمم البركانية والرماد في تدمير المنازل والممتلكات. الأضرار المالية لم تكن قابلة للحساب، ولكن يُقدر أنها كانت ضخمة. الأرض اهتزت، والطبيعة أظهرت وجهها الأكثر جبروتًا ورعبًا.
في ذلك الوقت، كانت ميزانية الكوارث لا تصف أو تعكس بالكاد الوضع الحقيقي للمأساة. الإصابات لم يتم تسجيلها بشكل دقيق، ولكن يُعتقد أن هناك العديد من الجرحى الذين عانوا جراء هذا الحدث الكارثي.
بهذه الطريقة، يظهر لنا بركان بيلي في عام 1902 كنقطة ساخنة للدمار والفاجعة، حيث استفاق بقوة مدمرة، ورسم صورة لا تُنسى لقوة الطبيعة وقدرتها الهائلة على تغيير مسار التاريخ.