في العام 1169، وتحديدًا في اليوم الثاني من شهر فبراير، شهدت جبل إتنا الواقع في إيطاليا حدوث ثوران بركاني مدمر. يُعتبر جبل إتنا من البراكين الاستراتوفولكانية، والتي تتميز بنشاطها البركاني المتعدد الطبقات. تقع إتنا في إيطاليا، عند التحديد في خط عرض 37.734 وخط طول 15.004، ويتواجد على ارتفاع يصل إلى 3350 مترًا عن سطح البحر.
تأثير الانفجار البركاني الذي وقع في هذا الوقت كان هائلًا، حيث بلغت الطاقة التحريرية للثوران البركاني حوالي 2852 تيراجول (Tsu). وقد أحدث هذا الثوران موجة من الزلازل (421 إجمالًا) وتدميرًا هائلًا في المناطق المحيطة.
أحصائيات الدمار كانت ضخمة، حيث بلغت الخسائر المالية نصف مليون دولار (بالمليون)، وتمثلت هذه الخسائر في تدمير البنية التحتية والممتلكات. لم تقتصر الأثار السلبية على الدمار المادي فقط، بل شملت أيضًا فقدان حياة الكثيرين، حيث بلغ إجمالي الوفيات نحو 16000 شخص، وهذا يعكس خطورة الثوران وتأثيره الكارثي على السكان المحليين.
يتسبب البركان الاستراتوفولكاني إتنا في تدمير العديد من المنازل والبنية التحتية، مما يتسبب في تشريد الكثير من السكان وتركهم بلا مأوى. وفي هذا السياق، يصبح من المهم فهم أن البراكين ليست فقط قوى طبيعية مدهشة، بل هي أيضًا تهديداً حقيقيًا لحياة البشر وبيئتهم.
يجب أن نتذكر دائما أهمية البحث والمراقبة المستمرة للبراكين النشطة، وتطوير إجراءات الطوارئ الفعالة للتصدي للكوارث الناجمة عن هذه الظواهر الطبيعية. إن فهم التأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية للبراكين يساهم في تقديم إستراتيجيات أفضل للتعامل مع مثل هذه الحوادث الطارئة، والحد من تأثيرها على حياة البشر وبيئتهم.