في صيف عام 1938، تحديداً في اليوم السادس عشر من شهر يوليو، تعرضت منطقة هونشو في اليابان لأحداث طبيعية هائلة ومدمرة على يد بركان ذو طابع معقد يُعرف بـ “آساما”. يتواجد هذا البركان على خط طول 138.53 وخط عرض 36.4، مرتفعاً عن سطح البحر بحوالي 2560 متراً، وهو جزء من تضاريس اليابان الفريدة والغنية بالنشاط البركاني.
تمتلك آساما سجلًا تاريخيًا طويلًا من النشاط البركاني، وفي تلك الفترة الزمنية، تم تصنيفها كبركان معقد نظرًا لطبيعتها المعقدة وتكوينها الجيولوجي المعقد. يتجلى ذلك من خلال معلومات السجلات التي تشير إلى حدوث ثورات بركانية بشكل دوري، مع وجود تأثيرات مختلفة على البيئة المحيطة والمجتمعات القريبة.
بالرغم من أن الثورة البركانية التي وقعت في ذلك اليوم قد سُجلت بدرجة VEI تبلغ 1.0، إلّا أنها تسببت في حدوث أحداث مأساوية. راح ضحيتها عدد من الأشخاص، حيث تم تسجيل حالة واحدة من الوفاة المباشرة والتي وُصفت بأنها ناجمة مباشرة عن الثورة البركانية. إن هذا الحدث لم يقتصر فقط على الخسائر البشرية، بل شمل أيضاً دمارًا هائلاً للممتلكات والبنية التحتية في المنطقة المتأثرة.
التأثير البيئي لهذه الثورة البركانية لا يمكن إهماله، حيث ترافقت الحمم البركانية والتدفقات الحارة مع آثار جانبية طبيعية كالتراكمات الرملية وتغييرات في الطبيعة البيئية المحيطة. تركز السلطات المحلية وفرق الإنقاذ جهودها على التعامل مع التداولات الخطرة وتأثيرات الطوارئ المتعلقة بالبركان.
يجسد هذا الحدث البركاني في آساما لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، حيث يظهر الجمع بين قوة الطبيعة وضعف الإنسان أمام هذه القوى الهائلة. تشكل البراكين جزءًا مهمًا من الطبيعة الجيولوجية لهذه المنطقة، وتعكس آساما واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة وتحديًا التي تشهدها اليابان.