في عام 1974، تعرض بركان “ميرابي” في جزيرة جاوة في إندونيسيا إلى ثورة بركانية قوية، مما أسفر عن وقوع أحداث كارثية للغاية. يوم 22 أكتوبر من ذلك العام، اهتزت المنطقة بفعل نشاط بركاني هائل، حيث تسببت سلاسل من الانفجارات والتدفقات الحممية في وقوع حوادث مأساوية.
بركان “ميرابي”، الذي يعتبر بركانًا ذا نوع Stratovolcano، شهد تفجيرًا بقوة VEI 2.0، مما أسفر عن إلحاق أضرار جسيمة في المنطقة المحيطة. وقد بلغت ارتفاع البركان نحو 2947 مترًا، مما زاد من تأثير ثورته القوية.
تأثير هذا الانفجار كان مدمرًا للغاية، حيث أدى إلى وفاة تسعة أشخاص، وهو أمر يجسد حجم الكارثة التي حلت بالمنطقة. تم تصنيف هذه الوفيات ضمن فئة الوفيات الناجمة عن الثورة البركانية، حيث تعد هذه الفاجعة واحدة من أبرز الكوارث الطبيعية في تاريخ البراكين.
علاوة على ذلك، تضررت ست منازل نتيجة للتدفقات الحممية والانفجارات القوية، وهو أمر يظهر حجم الدمار الذي خلفته هذه الكارثة. تم تصنيف تدمير هذه المنازل ضمن الفئة الأولى، مما يشير إلى حدة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات في المنطقة.
تُعَدُّ هذه الكارثة البركانية في ميرابي خطوة مهمة في فهمنا للظواهر الطبيعية القوية وتأثيرها على البيئة والحياة البشرية. إن وقوع مثل هذه الأحداث الطبيعية يسلط الضوء على ضرورة تطوير استراتيجيات فعّالة للتصدي للمخاطر البركانية في المستقبل، وتعزيز التحذير المبكر والتأهب لحماية حياة السكان والممتلكات في المناطق المعرضة للخطر.