في عام 1899، أرقام مهمة ترتبط ببركان دونا خوانا الذي يقع في كولومبيا، تتحدث عن حدوث ثوران كبير يوم 13 نوفمبر. يعتبر هذا البركان من النوع الستراتوفولكاني، ويتميز بإحداث تأثير كبير بفعل الانفجارات البركانية التي ترافقها.
تعد الإحصائيات المسجلة جراء هذا الحدث مثيرة للاهتمام وتنبؤ بخطورة البركان. بلغت قوة الانفجار مقياس الأنشطة البركانية (VEI) 4.0، مما يشير إلى تأثير كبير وإمكانية تدمير كبيرة للبيئة المحيطة. العواقب البشرية كانت جسيمة، حيث بلغ عدد الوفيات 55 شخصاً، ويجسد هذا الرقم الضخم حجم الكارثة التي أحدثها هذا البركان.
تُصنف البراكين الستراتوفولكانية بأنها الأكثر خطورة بين الأنواع المختلفة من البراكين، وذلك بفعل طبيعتها التي تشمل ثورانات متقطعة وقوية. تكمن خطورة هذه الثورات في إمكانية تكوين سحابات رمادية ضخمة، والتي قد تؤدي إلى تأثيرات جوية وبيئية واسعة النطاق.
تحديد الموقع الجغرافي للبركان في كولومبيا عند خط عرض 1.47 وخط طول -76.92، وتواردت تقارير عن ارتفاعه إلى 4150 مترًا عن سطح البحر. يشير هذا الارتفاع إلى أن البركان يتمتع بوضع جغرافي يعزز قدرته على التأثير على المناطق المحيطة به.
من الجدير بالذكر أن الوكالة المسؤولة عن تصنيف البركان وتوصيف نشاطه هي البلاط البركاني، والعنصر المسبب للثورة في هذا السياق كان الفوهة البركانية من النوع P.
ترتبط الأضرار المالية بالثورة البركانية أيضًا بتكلفة كبيرة، حيث أشارت التقارير إلى أضرار مالية غير محددة وتدمير منازل وممتلكات. تعكس هذه الأضرار الحجم الهائل للكارثة وتأثيرها الواسع.
في الختام، يجسد ثوران بركان دونا خوانا في عام 1899 حدثًا بيئيًا وإنسانيًا هامًا، يظل خطرها قائمًا كتذكير دائم بقوة القوى الطبيعية وضرورة التأهب والاستعداد في مواجهة الكوارث الطبيعية.