في عام 1933، شهدت جزيرة كوتشينويرابو جيما، الموجودة في سلسلة جزر ريوكيو في اليابان، حادثة بركانية ذات أهمية هامة. كان هذا الحدث الطبيعي مرتبطًا ببركان كوتشينويرابو جيما، الذي يعد بركاناً من النوع الاستراتوفولكاني، ويتميز بإحداث ثوران ذي قوة كبيرة.
تاريخ الحادث يعود إلى يوم 24 ديسمبر عام 1933، حيث شهدت المنطقة نشاطًا بركانيًا ملحوظًا. وفقًا للبيانات المتاحة، كانت إحداثيات البركان في تلك اللحظة تشير إلى خط عرض يبلغ حوالي 30.43 درجة شمالًا، وخط طول يبلغ حوالي 130.22 درجة شرقًا، مع ارتفاع يصل إلى 649 مترًا فوق سطح البحر.
تصنف الثوران الذي حدث في هذا الوقت بفئة VEI-4، مما يشير إلى أنه كان من الطراز الكبير، حيث تميز بانبعاث كميات كبيرة من الرماد والصخور البركانية إلى الجو. وكان العامل المسبب هو الصهارة التي تحركت نحو سطح الأرض بفعل زيادة في الضغط والحرارة في عمق البركان.
كانت تأثيرات هذا الثوران وخطورته واضحة، حيث سجلت ثماني حالات وفاة مباشرة، و26 إصابة، جراء الانهيارات البركانية وتدفقات الحمم الحارة. كما تسبب الثوران في تدمير عدد من المنازل وتسبب في إصابات جسيمة للسكان المحليين.
رغم أن الأضرار المالية والمادية لم تُحدد بدقة، إلا أن الثوران تسبب في خسائر مالية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء المنازل وتأثيراته على البنية التحتية للمنطقة المحيطة بالبركان.
في ختام هذا التحليل، يُظهر الحدث البركاني في جزيرة كوتشينويرابو جيما خطورة النشاط البركاني وضرورة الاستعداد واتخاذ التدابير الوقائية في المناطق المعرضة لهذا النوع من الأحداث الطبيعية القوية.