في العام 1673، تاريخ العالم البائس بتلك الفترة، شهدت جزيرة هالماهيرا في إندونيسيا حدثًا طبيعيًا مأساويًا يتمثل في ثوران بركاني هائل للبركان “جامكونورا”، الذي يقع على خط الطول 127.52 وخط العرض 1.375. يتميز هذا البركان بطابعه الاستراتوفولكاني، مما يعني أنه يتكون أساسًا من الحمم البركانية والرماد.
وقد أسفر هذا الانفجار الضخم، الذي بلغ مستوى VEI 5، عن تسجيل 312 حالة تسونامي، وهو ما أسفر عن تدمير هائل وأثر كارثي على المنطقة المحيطة. تأثير هذا الحدث البركاني الهائل لا يقتصر فقط على الأضرار المباشرة، بل امتد إلى حدود المليونات من الدولارات من الخسائر المالية.
للأسف، لم يكن الوفاة والدمار هما النتيجة الوحيدة لهذا الحدث الكارثي، بل سجلت ثلاث حالات وفاة مباشرة، ووصفت الأضرار بأنها ضربة قاسية للبيئة والهياكل المحيطة. وتم تدمير عدد ملحوظ من المنازل، حيث بلغ إجمالي البيوت المدمرة واحدة.
تحمل هذه الكارثة البركانية اسم “جامكونورا”، وهي عبارة عن موقع ذو قيمة علمية هائلة للباحثين والعلماء، حيث يمكنها أن تقدم فهمًا أعمق حول الظواهر الطبيعية القوية وتأثيرها على البيئة والحياة البشرية. إن استمرار دراستها ومراقبتها يمكن أن يساهم في تطوير إجراءات السلامة والتنبؤ بالكوارث المستقبلية.