في العام 1775، شهدت جزيرة هالماهيرا في إندونيسيا حدثًا طبيعيًا هائلًا يتمثل في ثوران بركاني عنيف أطلق عليه اسم “جامالاما”. يقع هذا البركان عند إحداثيات جغرافية تبلغ خط العرض 0.8 وخط الطول 127.325، ويتمتع بارتفاع يصل إلى 1715 مترًا عن سطح البحر، مما يجعله من البراكين الاستراتوفولكانية ذات الطبيعة القوية.
يتسم بركان جامالاما بنوعه كاستراتوفولكانو، وقد سجل في مقياس تصنيف الأحداث البركانية (VEI) قيمة تبلغ 3.0، مما يشير إلى حدة الثوران الذي شهده. كانت وكيل الأحداث البركانية هي مزيج من الرماد والحمم، والذي أسفر عن أضرار هائلة في المنطقة المحيطة.
تأثرت المناطق المجاورة بشدة جراء هذا الحدث الطبيعي الكبير، حيث سُجلت وفيات بلغ عددها 1300 شخص، ووصفت هذه الفاجعة بأنها واحدة من أكبر الكوارث البركانية في تاريخ إندونيسيا. تتسم الوفيات بأنها ناجمة عن تأثيرات متعددة، حيث تم توثيق وصف تفصيلي للحادث يشير إلى الظروف القاسية التي واجهها السكان المحليون.
تجاوزت الأضرار المادية الناتجة عن هذا الثوران حاجز الملايين من الدولارات، وتمثلت في تدمير المنازل والبنية التحتية بشكل شامل. تعد هذه الفاجعة البركانية حدثًا مدمرًا للغاية، حيث شهدت المنطقة تداولًا حول تقييم الخسائر وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة.
في نهاية المطاف، يظل بركان جامالاما علامة بارزة في تاريخ الأحداث البركانية في إندونيسيا، مؤكدًا على قوة الطبيعة وتأثيرها الجارف على حياة السكان والمجتمعات المحلية.