في تاريخ 5 سبتمبر 1957، وعلى الساعة 19:04 بتوقيت مدينة براهاس في مدريد، وقع حادث طائرة مأساوي أودى بحياة جميع الركاب على متنها. كانت الطائرة تقل رحلة رقم 111 التابعة لشركة “أفياكو”، والتي كانت متجهة من سانتياغو دي كومبوستيلا إلى مدريد.
كانت الطائرة من طراز بريستول 170 فريتر، وكانت تحمل الرقم التسجيلي EC-ADI، ورقم الإنتاج 12757. كان على متنها 37 راكبًا، وللأسف، لم ينجُ أحد من هذا الحادث الفظيع، حيث بلغ عدد الوفيات على متن الطائرة 37 شخصًا، فيما لم تسجل أية إصابات بين الأشخاص على الأرض.
حسب الإحصائيات والتحقيقات، فإن سبب الحادث يعود إلى أخطاء إجرائية قام بها الطيار أثناء محاولته للهبوط. من المحتمل أن تكون هذه الأخطاء تتعلق بالإجراءات الجوية أو القيام بتحليل غير صحيح للموقف أثناء المناورة للهبوط، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة ووقوع الحادث.
تعد هذه الفاجعة تذكيرًا مأساويًا بأهمية اتباع إجراءات السلامة الجوية والتدريب الجيد لطواقم الطائرات، حيث يظهر أن حتى أصغر الأخطاء يمكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية في عالم الطيران. وقد أدت هذه الفاجعة إلى تحسينات جوهرية في سياسات السلامة والتدريب في صناعة الطيران لضمان تقليل مخاطر الحوادث المماثلة في المستقبل.