في الحادي والعشرين من يناير عام 1959، وقعت واحدة من الكوارث الجوية المأساوية التي شهدتها سماء فنزويلا، حيث كانت طائرة من طراز Curtiss C-46D-15-CU تابعة لشركة Linea Expresa Bolivar في رحلة قادمة من ميريدا باتجاه لاغونياس. كانت الطائرة تقل أربعة أشخاص على متنها، لكن القدر الأليم لم يكن لطيفًا معهم حيث لقوا جميعًا حتفهم في هذا الحادث المأساوي.
وفي تلك اللحظة المشؤومة، وبينما كانت الطائرة تسير بشكل طبيعي وتعتمد على الرؤية المباشرة، واجهت سحبًا كثيفة تغطي ممر “إل كاليخون” على ارتفاع 7000 قدم فوق سطح البحر. حاول الطيار التصدي لهذا الموقف الخطير بالقيام بدورة 180 درجة، غير أن الظروف الجوية الصعبة والتضاريس الجبلية الوعرة جعلت من الصعب التحكم في الطائرة. وبالرغم من محاولات الطيار لتجنب الكارثة، إلا أن الطائرة اصطدمت بقمة “لا كولاتا” على ارتفاع يزيد عن 13,500 قدم، مما أدى إلى تحطمها بشكل كامل.
تشير التقارير الرسمية بأن سبب الحادث يعود إلى الطيران بارتفاع غير كافٍ فوق منطقة غير مألوفة تمامًا للطيار. وقد يعزى هذا إلى عدم توفر معلومات كافية عن التضاريس المحيطة بهذا الممر الجبلي، مما جعل من الصعب على الطيار التعامل مع الموقف بكفاءة. وبهذا الحادث الأليم، فقدت الشركة وأسر الضحايا أرواح أحبائهم، وظلت ذكراهم تخيم على سماء الطيران كتذكير مؤلم بخطورة الظروف الجوية وضرورة اليقظة والحذر أثناء التحليق في الأجواء.