في يوم الاثنين، التاسع من ديسمبر عام 1961، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران. كانت طائرة تابعة لشركة الطيران الفرنسية “Air France” تقوم برحلة من العاصمة الفرنسية باريس إلى العاصمة المغربية الرباط، على متنها 77 راكبًا وطاقمها. رقم الرحلة كان 2005، وكان الطراز الذي استخدمته الطائرة هو “سود-أفياشن كارافيل إثري”.
كانت الرحلة في مسارها الأخير نحو مطار الرباط، حيث كانت تقترب للهبوط، لكن الأمور لم تسر على النحو المخطط له. ففي تمام الساعة العاشرة وتسع دقائق مساءً بتوقيت المغرب، وبينما كانت الطائرة في محاولة للهبوط، وقعت كارثة لا تُنسى.
بينما كانت الطائرة تقترب من مطار الرباط، وكانت على وشك الهبوط، وبينما كانت أجهزة الهبوط الخاصة بها مُنخَلَعَة وجاهزة لاستقبالها، فإن الطائرة اصطدمت بالأرض بزاوية خفيفة نحو الأمام، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل فوراً.
وفقًا للتحقيقات اللاحقة، كانت الطائرة مُجهزة للهبوط، حيث كانت عجلات الهبوط مُنخَلَعَة، والرافعات ممتدة جزئياً، ومع ذلك، وبشكل مفاجئ، اصطدمت الطائرة بالأرض بقوة، وتحطمت واندلعت في النيران. تماماً ما سبب هذا الحادث الرهيب؟
التحقيقات الأولية اقترحت أن هناك احتمالًا لقراءة خاطئة لقياس الارتفاع، حيث يُعتقد أن القائد والطاقم قرأوا القيمة بشكل غير صحيح، مما جعلهم يعتقدون أن الطائرة كانت على ارتفاع آمن قبل أن تصطدم بالأرض.
بفعل هذه الكارثة، فقد جرفت الطائرة بالكامل، مما أسفر عن وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 77 شخصًا. ولحسن الحظ، لم يكن هناك أي ضحايا في الأرض، حيث وقع الحادث بالقرب من مطار الرباط، ولم يتسبب في أي إصابات بين السكان المحليين.
تمثل هذه الكارثة المروعة حادثًا مأساويًا للطيران الذي لا يمكن نسيانه، وتظل تذكيرًا بأهمية التدريب الجيد والتشغيل الآمن للطائرات، وأهمية الصيانة المنتظمة وفحوصات السلامة، حتى تتجنب الكوارث الجوية المميتة مثل هذه.