في العشرين من مارس عام 1975، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران العسكري الأمريكي، حيث اصطدمت طائرة لوكهيد C-141A (L.300)، التابعة للقوات الجوية الأمريكية، بسلسلة جبال قرب منطقة كويلسين، واشنطن. كانت الطائرة في طريقها من قاعدة كلارك الجوية في الفلبين إلى اليابان.
بلغ عدد الأشخاص على متن الطائرة 16 شخصًا، وللأسف الشديد، فإن جميعهم لقوا حتفهم في هذه الكارثة الجوية الفظيعة. لم يكن هناك أي خسائر بشرية على الأرض.
وفقًا للتقارير، فإن سبب هذه الكارثة الفظيعة يعود إلى خطأ جسيم من جهة مراقبي المرور الجوي، حيث قاموا بتحديد طراز الطائرة بشكل غير صحيح ومن ثم منحها تصريحًا غير دقيق بالمرور. بسبب هذا الخطأ، لم يتم توجيه الطائرة بشكل صحيح، مما أدى إلى اصطدامها بسلسلة من الجبال في حديقة أوليمبي الوطنية.
تمثل هذه الحادثة نقطة تحول مهمة في تاريخ الطيران العسكري الأمريكي، حيث أدت الأخطاء البشرية الفادحة إلى إعادة التفكير الشامل في إجراءات السلامة والتدريب لدى مراقبي المرور الجوي، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.
هذه الحادثة تظل تذكيرًا مروعًا بأهمية الالتزام بأعلى معايير السلامة والدقة في جميع جوانب صناعة الطيران، سواء كانت تجارية أم عسكرية، من أجل ضمان سلامة الركاب والطواقم والمدنيين على الأرض.