في العاشر من أكتوبر عام 1946، وقعت واحدة من أكثر الحوادث الجوية تدميرًا وفظاعة في تاريخ الطيران، حيث كانت النتيجة كارثية ومأساوية. وقعت هذه الحادثة في سماء المغرب، بالقرب من مدينة سفرو، وهي محطة صغيرة بجوار مدينة فاس.
كانت طائرة تابعة لشركة “Air Ocean” تحمل على متنها عددًا من الركاب والطاقم الذين كانوا في رحلة من باريس بفرنسا إلى الدار البيضاء في المغرب. الطائرة كانت من طراز “Junkers Ju-52/3m”، وكانت تحمل الرمز التسجيلي F-BCAA ورقم الهيكل AAC281.
بينما كانت الطائرة في طريقها، وفي ظروف غامضة وغير واضحة، وقعت كارثة مروعة حيث اصطدمت بجبل في المنطقة. وبالرغم من محاولات الطاقم لتجنب الكارثة، إلا أن الظروف الجوية السيئة وربما الأخطاء البشرية أدت إلى وقوع الحادث الفظيع.
كان على متن الطائرة ما مجموعه 16 شخصًا، وللأسف الشديد، لم ينج أي منهم، حيث قضوا جميعًا في الحادث المأساوي. لم يكن هناك أي نجاة، ولم تُسجل أية خسائر بين السكان المحليين أو على الأرض.
تم تحديد سبب الحادث كانت الطائرة تعاني من ظروف جوية سيئة، مما جعل من الصعب على الطاقم تجاوز الجبال والتحكم في الطائرة بشكل صحيح، مما أدى إلى اصطدامها بالجبل.
هذه الحادثة أضافت إلى قائمة الكوارث الجوية التي ضربت صناعة الطيران خلال تلك الفترة، وأظهرت الحاجة الملحة لتحسين إجراءات السلامة والتدريب لضمان حدوث أقل قدر ممكن من هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.