كارثة الطائرة العسكرية في كاليفورنيا

في السادس والعشرين من يونيو عام 1965، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران العسكري بالقرب من سانتا أنا، كاليفورنيا. كانت الساعة تشير إلى الواحدة وستة وأربعين دقيقة فجراً حينما انطلقت طائرة من طراز بوينغ C-135A، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، من قاعدة إل تورو الجوية البحرية متجهة نحو جزيرة أوكيناوا.

كانت الرحلة مخططة للمرور عبر هونولولو، حيث كان من المفترض أن تقلع الطائرة من إل تورو باتجاه أوكيناوا. ومع الأسف، لم تكتمل هذه الرحلة كما هو متوقع، فقد واجهت الطائرة مصيرًا مأساويًا بعد أن وصلت إلى ارتفاع 1000 قدم. ففشلت في تنفيذ منعطفها اليساري المقرر، وارتطمت بالتضاريس المرتفعة.

وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، إذ كان عدد الركاب وأفراد الطاقم مجتمعين يبلغ 85 شخصاً، وكانوا جميعاً من ضحايا هذه الكارثة الجوية الفظيعة. لم يصب أي من أفراد الأرض بأذى نتيجة لهذا الحادث الذي أدى إلى تدمير تام للطائرة وفقدان حياة جميع من كانوا على متنها.

ومع ذلك، فإن سبب هذا الحادث لم يتم تحديده بوضوح، إذ أنه ظل مجهولاً حتى ذلك الحين. لم تتوفر معلومات كافية تكشف عن سبب واضح ومحدد للحادث، مما جعلها تظل محط شك وتساؤل لدى المحققين والمهتمين بسلامة الطيران.

وبذلك، يظل هذا الحادث مثالاً دراماتيكياً على الأحداث الغير متوقعة التي يمكن أن تحدث في عالم الطيران، مع تأثيرها الكبير على حياة الكثيرين وعلى صناعة الطيران بشكل عام.