تعتبر الأحداث الزلزالية المصحوبة بأمواج المد البحري في عام 1902 شهادة على عوامل طبيعية قوية ومدمرة جلبت الفاجعة إلى سواحل السلفادور وغواتيمالا. في السابع والعشرين من فبراير من ذلك العام، أبلغ سكان الحدود الساحلية للمحيط الهادئ بين غواتيمالا والسلفادور عن دوي عنيف يشبه إلى حد كبير أصوات القذائف، والتي يبدو أنها تأتي من تحت قاع البحر. وقع زلزال قوي بعد ذلك، وسرعان ما شاهد السكان المياه تنحسر، مكشوفة قاع البحر لمسافة كبيرة. بعد ذلك، ظهر جدار أسود في البحر: وكانت هذه أمواج عاتية، زادت قوتها مع اقترابها من الشاطئ. اجتاحت الأمواج الساحل بقوة مرعبة. لم يكن لدى السكان الوقت للهروب إلى مكان آمن ولقوا حتفهم. وقد شهدت أمواج المد على مدى 120 كيلومترًا من الساحل والتي شملت أكاخوتلا والإكوادور.
قضت المئات من الأشخاص في تلك الكارثة، حيث وقعت وفيات وإصابات خطيرة في مستوطنة بارا دي سانتياغو، حيث لقي حوالي مئة شخص حتفهم، وحوالي نفس العدد أصيبوا. وتوفي حوالي 85 شخصًا في قرية بارا ديل باس. تمتزج دمار المنازل والأشجار مع البحر، وتمزقت الملابس عن الأشخاص الذين ألقت بهم المياه. وقد تم الإبلاغ عن ثلاث موجات، الأولى كانت الأصغر حجمًا.
وفيما يتعلق بالتاريخ، يُذكر أنه في الثالث والعشرين من فبراير عام 1902، تجتاح موجة المد البحري الساحل السلفادوري على مسافة تقدر بنحو 120 كيلومترًا، خاصة في بارا ديل باز، وتصل شمالًا إلى أكاخوتلا. وفي حوالي السابعة مساءً، تجتاح ثلاث موجات الأرض، الأولى منها كانت الأضعف، وتتسبب في أضرار هائلة. على الرغم من عدم ذكر ارتفاع الموجات، فإن حوالي 100 شخص قُتلوا في قرية سانتياغو، و85 شخصًا في بارا ديل باز. وقد سُمعت أصوات “الرتمبوس” الصاخبة (الأصوات الصوتية العالية) واعتُبرت أنها تنبعث من تحت البحر.
تُعد هذه الأحداث ليست مجرد زلازل وأمواج مد بحري، بل هي دليل على تواجد عوامل طبيعية قوية وخطيرة يمكن أن تجلب الدمار والفاجعة إلى المناطق الساحلية، وتحمل في طياتها الألم والخسائر البشرية والمادية الجسيمة.