في عام 1992، تاريخ الحادث الذي شهدته جزيرة سانغيهي في إندونيسيا، تم تسجيل حدوث ثوران بركاني مدمر على جبل كارانجيتانغ (Api Siau)، الذي يعتبر بركان استراتوفولكانو يقع على خط الطول 125.48 وخط العرض 2.78، في منطقة سانجيهي.
تتميز جزيرة سانغيهي بتضاريسها البركانية الوعرة والغنية بالأنشطة البركانية، حيث يشكل بركان كارانجيتانغ جزءًا لا يتجزأ من هذا السياق الجغرافي. كما يتميز البركان بارتفاعه الذي يبلغ 1784 مترًا عن سطح البحر، مما يجعله واحدًا من الهياكل الطبيعية المثيرة والمهيبة في هذا الإقليم.
تأثرت المنطقة المحيطة بالبركان بشكل كبير جراء الثوران الذي وقع في ذلك الوقت، حيث أسفر عن وفاة ستة أشخاص، إلى جانب وقوع إصابات وخسائر مادية. يرجع سبب الوفيات والإصابات إلى الانهيارات الحجرية والتدفقات الحارة التي نجمت عن الثوران. وقد تم تصنيف الحادث بمستوى الخطورة الأولى حسب مقياس الانفجار البركاني (VEI)، مما يشير إلى أنه كان ذا تأثير محدود إلى حد ما على نطاق واسع.
يظهر أن البركان كارانجيتانغ قام بإطلاق الضغط الزائد المتراكم في باطن الأرض، حيث كان يعمل كفوهة لنشاط بركاني معقول. العواقب كانت وخيمة على السكان المحليين، حيث تعرضت المنازل للدمار، وتأثرت الزراعة والبنية التحتية بشكل كبير. تعد هذه الواقعة تذكيرًا بضرورة الاستعداد الدائم واتخاذ التدابير الوقائية في المناطق المعرضة لنشاط بركاني مستمر.
لتحليل الآثار الاقتصادية، يظل الضرر المالي والممتلكات المدمرة بحاجة إلى تقييم دقيق، حيث توجد بيانات مفقودة بشأن هذه النقطة الحساسة. وفي نهاية المطاف، يظهر هذا الحدث البركاني كنقطة مضيئة في تاريخ جزيرة سانغيهي، مشيرًا إلى هشاشة الحياة في هذه المناطق المعرضة للظواهر الطبيعية.