“كاتولوس: شاعر في روما في عصر يوليوس قيصر” هو كتاب يعيد بناء حياة الشاعر كاتولوس في أوج شهرته خلال الفترة التي ازدهرت فيها، تقريباً بين العامين 84 إلى 54 قبل الميلاد، أي في الأيام الذهبية للجمهورية الرومانية. يتجلى في هذا الكتاب عبقرية كاتولوس في صنع الحكمة القصيرة، وكذلك في الشعر الغنائي والرثائي العميق، حيث يبرز مواهبه في تراجم الحب والأناشيد الحماسية. لم يكتف كاتولوس بكتابة قصائد للآخرين، بل أدرج نفسه في قصائده اللاذعة والساخرة، التي تعكس ليس فقط طبيعته الشخصية ولكن أيضا قيمه وتصوراته في روما التي كانت تعاني من الحروب الأهلية والتراخي الأخلاقي والاضطراب الاجتماعي. يأخذنا الكتاب في رحلة مع كاتولوس من مسقط رأسه في فيرونا، حيث نشأ في ثروة ونفوذ، إلى روما والشهرة. كان كاتولوس رجلاً محبوباً ومرحاً، يستضيف أصدقاءه بأسلوب فخم يليق بعصره، مستمتعاً ومثيراً لدهشة جمهوره بقصائد شعرية مثيرة للعبقرية. كان يثير اهتمام الجمهور بقصائده الغنائية الموجهة إلى ليزبيا – في الحقيقة، امرأة متزوجة تُدعى كلوديا – التي كانت له علاقة عاطفية عاصفة معها. على الرغم من براعته بأي مقياس، إلا أن هذه القصائد الحميمة لم تنقذ كاتولوس من قرون من الغياب، على الرغم من أنها في نهاية المطاف ظهرت في نسخة وحيدة من الجيل الثالث لكتاب في القرن الرابع عشر، في مسقط رأسه فيرونا. يندرج هذا الكتاب تحت تصنيف النقد الأدبي والأدب القديم والكلاسيكي، وقد نشرته دار “بيسك بوكس” في أغسطس عام 2004.
0
