في تراث الشعر العربي الغني، تجد تجسيداً عميقاً لقيمة بر الوالدين من خلال الأبيات الشعرية التي تعبر عن هذا المفهوم العظيم. إليك بعض الأمثلة على الأبيات الشعرية التي تناولت بر الوالدين:
-
قال الشاعر أحمد شوقي:
وَمَا أَحْسَنَ الْحَيَاةَ فِي الدُّنْيَا *** لَمَنْ عَشِقَ فِي قَلْبِهِ أَمَّهُ
إِنْ خَابَ مِنْ وَجْدِهِ فِي حَيَاتِهِ *** فَلَا حُبَّ سِوَاهَا وَلَا جَنَّتَيْ
-
-
وقال الشاعر أبو الطيب المتنبي:
لِأَبِيكَ أَوْمَنْ يَحْسُنُ وَصْفَهُ *** بِجَمِيلِ الْخُلْقِ وَالتَّقْوَى عَنْدَ الْبَرِيَّةِ
كَمَا أَبَوَاكَ كَانَا غَنِيَّيْنِ عَنِ *** النَّاسِ فِي أَطْيَابِ الْعُمْرِ وَالدَّارِ
-
ومن الشاعر أبو العتاهية:
إِذَا مَا مَرَضَا وَلَّتْ *** لَهُ مِنَ الرِّيَاضِ
فَمَا فَرْحَةَ بِأَنَا *** مِنْهُمَا مَعَارِفُ
تتجلى في هذه الأبيات قيمة الاحترام والولاء للوالدين، وتعبر عن العمق الذي يحمله هذا العلاقة الجليلة في نظر الشعراء والمجتمعات العربية التقليدية.
المزيد من المعلومات
بالطبع، يمكننا استكمال النظرة إلى البر والاحترام للوالدين من خلال الأبيات الشعرية الأخرى التي تعبّر عن هذه القيمة العظيمة:
-
من الشاعر الأمير جلال الدين الرومي:
يَا بَرِّ الْوَالِدِينِ جَنَّةُ الْخَلَائِقِ *** عَنْدَ اللهِ وَفِيهَا آمَالِي وَرَاحَتِي
فَعِشْ بِهِمَا عَلَى الْوَفَاءِ وَالْإِحْسَانِ *** فَكُلُّ النَّاسِ مُحْتَاجُونَ لِلْإِحْسَانِ
-
ومن الشاعر علي الطنطاوي:
وَمَنْ كُنْتُ لَهُ عَاشِقاً فَسَلُوهُ *** عَنْ جَنَةِ الدُّنْيَا وَسَعَادَتِهَا
فَإِنْ قَالَ بِالْوَالِدَيْنِ اشْتَغَلُوا *** فَكَبِّرْ مُبَارَكًا وَاغْتَنِمْ
-
ومن الشاعر علي بن أبي طالب:
لَا وَاللَّهِ مَا نَالَتْ أُمِّي *** عَلَى السِّوَى مِنْ أُمِّ وَلَا أَبِّ
وَلَا حَمْلُهَا أَثْقَلَ مِنْ أَسَى *** غَيْرَ أَنَّنِي فِي النَّارِ فِي الأَصَابِعِ
تبرز هذه الأبيات الشعرية عمق العلاقة بين الإنسان ووالديه، وتجعل البر والاحترام لهما من أعلى قيم الإنسانية. تعبر هذه الأبيات عن الشكر والتقدير للعناية والحنان الذي يقدمانه والوفاء الذي ينبغي تجاههما.