في كتابه الرائع “قوة الحياة الإيجابية”، يقدم نورمان فينسنت بيل لقرائه رحلة محفزة نحو فهم أعماق الإيجابية وكيف يمكن أن تحقق تحولًا إيجابيًا في حياتهم. يشير بيل إلى أن هدف كتابه هو تحفيز القارئ لاكتشاف معنى جديدًا وإثراء حياته بشكل أكبر، وتعزيز سعادته العميقة. يتجلى هذا الهدف في تفاصيل الكتاب التي تتنوع بين الإرشادات العملية والتفاؤل الذي يعكسه بيل من خلال كتابته.
في مقدمة الكتاب، يعبر بيل عن أمله في أن يحقق القارئ الكثير من الفائدة والإثراء الشخصي من قراءة هذا العمل. يتحدث عن قوة الحياة الإيجابية وكيف يمكنها تغيير وجهة نظر الإنسان نحو حياته. يعزز بيل الفكرة بتصريح يفيد بأن الكتاب سيساعد القارئ على بناء إيمان قوي بالنفس، والذي يمثل المفتاح لتحقيق تحول إيجابي حقيقي في مجريات حياته.
يسلط بيل في كتابه على أهمية الاعتقاد بالنفس وكيف يمكن أن يؤثر ذلك بشكل إيجابي على التفكير والعيش بإيجابية. يستخدم تجاربه وخبراته الواسعة في مجال الإرشاد لشرح الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لتطوير الثقة بالنفس. إن إرشاداته اللطيفة تساعد القارئ على التغلب على التفكير الهزيل وفهم القوة الكامنة داخله، وكيف يمكن الاستفادة القصوى من حياته.
من خلال فهم عميق للإيجابية والاعتقاد بالنفس، يقدم بيل في كتابه هذا للقارئ أدوات قيمة للتغلب على التحديات والتطلع نحو النجاح. يعكس الكتاب تصورًا دينيًا عامًا، حيث يندرج تحت فئة الديانة العامة. صدر الكتاب عن دار النشر دابلداي في سبتمبر عام 1990، ويظل إرث بيل حيًّا في صفوف الكتب المحفزة والتي تسهم في تغيير حياة الأفراد نحو الأفضل.