في كتابه المميز الذي يحمل عنوان “قوانين الاستثمار العربية”، يقدم الكاتب وسيم الأحمد نظرة شاملة وعميقة إلى عالم الاستثمار في البلاد العربية. يتناول الكتاب بشكل شامل جميع القوانين واللوائح التي تحكم عمليات الاستثمار في هذه البلدان، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب الهامة التي يجب على المستثمرين الأجانب أن يكونوا على دراية بها.
تبدأ رحلة الاستكشاف في صفحات هذا الكتاب بفحص الطرق المتاحة للاستثمار رأس المال الأجنبي، حيث يقوم الكاتب بتحليل دقيق للقوانين التي تنظم هذه العملية، ويوضح بشفافية كبيرة الإجراءات والتفاصيل التي يجب أن يأخذ بها المستثمر في الاعتبار. يعرض الكتاب أيضاً اللجان المختصة التي تشرف على متابعة وتقييم الاستثمارات، مسلطًا الضوء على الأدوار والمسؤوليات الملقاة على عاتق هذه اللجان.
ما يميز هذا الكتاب أيضاً هو التركيز الكبير على الضوابط والإجراءات الضرورية للحفاظ على الاستثمار وتحقيق النجاح في هذا الميدان التنافسي. يتناول الكاتب بعناية فائقة الالتزامات التي يتحملها المستثمرون الأجانب، ويوفر توجيهات قيمة حول كيفية تفادي المشاكل المحتملة والامتثال للقوانين والأنظمة.
وفيما يتعلق بالمزايا المقررة للإستثمار الأجنبي، يقدم الكتاب رؤية شاملة حول الفوائد والامتيازات التي يمكن أن يستفيد منها المستثمرون الأجانب. يتعمق الكاتب في فهم الضرورات الاقتصادية والاستراتيجية التي تدفع الدول العربية إلى تشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وكما هو متوقع من كتاب في مجال الاقتصاد والأعمال، يتضمن الكتاب أيضاً فصولاً مخصصة للجوانب القانونية والجزائية للإستثمار، حيث يوضح الكاتب بكل دقة المسارات التي يجب على المستثمرين اتخاذها في حالة مخالفة القوانين أو التقاضي.
تعتبر صفحات هذا الكتاب التي بلغت 392 صفحة، أدلة موثقة ومفصلة ترشد القارئ خطوة بخطوة في رحلة استكشاف القوانين والتشريعات المحيطة بمجال الاستثمار العربي. يتيح الكتاب فهماً عميقاً وشاملاً للتحديات والفرص التي يمكن أن يواجهها المستثمرون في هذه المنطقة الحيوية.
تأتي هذه الدراسة المفصلة في إطار غلاف ورقي أنيق، يعكس اهتمام الناشر “جبل عمان ناشرون” بجودة المحتوى وتقديمه بشكل يلبي توقعات القراء المهتمين بمجال الاقتصاد والاستثمار. يعتبر الكتاب إضافة قيمة لفهم عميق ومتخصص في قوانين الاستثمار في البلدان العربية، ويستحق بلا شك المكانة البارزة في مكتبة كل باحث ومهتم بمجال الأعمال والاقتصاد.