في رواية “قواعد العشق الأربعون” التي كتبتها الكاتبة أليف شافاك، نجحت الكاتبة في إبراز رحلة البطلة إيلا، الزوجة التعيسة، حينما بلغت سن الأربعين، وكيف أثرت فيها هذه الرواية التي تسلط الضوء على حياة جلال الدين الرومي، ومعلمه الدرويش الصوفي شمس التبريز. يظهر في الرواية كيف تسلحت إيلا بقواعد العشق الأربعون التي نقلتها لها رواية حياة الدرويش الصوفي، وكيف أصبحت هذه القواعد مصدر إلهام لها.
تتناول الرواية قواعد شمس التي تضيء مفاهيم فلسفة قديمة حول وحدة الشعوب والأديان. ومن خلال رحلة البطلة، يتم تسليط الضوء على مدى تأثير هذه القواعد في تحول حياتها ورؤيتها للعالم من حولها. يظهر جليًا كيف تسببت قواعد العشق الأربعون في تغيير تام في نظرتها للحياة وكيف أصبحت قادرة على فهم أعماق الشعر وعمق الحب المدفون في كلماته.
تستعرض الرواية أحداثًا مشوقة ومعانٍ تعكس الجوانب المختلفة لحياة البطلة، وكيف تمثل رواية حياة الدرويش الصوفي نقطة تحول هامة في رحلتها. يتم التركيز على العلاقة بين الفلسفة والحياة اليومية، حيث يتناول الكتاب مفاهيم عميقة حول الوحدة والشغف، وكيف يمكن للحب أن يكون قوة محورية في تحول الفرد.
صدرت هذه الرواية الرائعة في عام 2015 عن دار الآداب، وتميزت بغلاف ورقي فاخر يعكس أهمية المحتوى الثقافي الذي تحمله الرواية. تضاف إلى ذلك، تصنيفها تحت فئة التاريخ والجغرافيا، وتحديدًا تحت الدراسات التاريخية، مما يبرز أهمية العمق والبحث التاريخي الذي تقدمه الرواية.
باختصار، تعتبر “قواعد العشق الأربعون” عملًا أدبيًا استثنائيًا يجمع بين الفلسفة والرواية السردية، وترسم صورة مميزة لتأثير الأدب على حياة الفرد، وخاصة عندما يكون مصدر الإلهام هو حكاية الحب والفهم العميق للحياة.