الباعث المؤثر والمروع والمعروف باسم النمر، الباعث الألماني من الفئة 1924 للقوارب الصاروخية، يتراوح عهد إطلاقه بين تواريخ العشرينيات من القرن الماضي، حيث جسّد رمزًا لقوة وتكنولوجيا واستراتيجية لاسعة لإحدى القوى العظمى في الحرب العالمية الثانية، ألا وهي ألمانيا. تميّز هذا الزورق بفعاليته القتالية الهائلة في مياه البحار، حيث كان يمثل واحدًا من أهم أسلحة البحرية الألمانية في تلك الفترة.
لقد تم تصميم هذه الوحشية المائية بمهارة ودقة فائقة، بحيث كانت تتمتع بسرعة هائلة وقدرة على الإبحار بسهولة وسرعة فائقة عبر المياه العالية، مما جعلها تلعب دورًا بارزًا في عمليات الهجوم البحري والتصدي للتهديدات البحرية الأخرى. كانت البواخر من هذا النوع تشكل تهديدًا جديًا للأعداء، حيث كانت تتميز بتنوع وتعدد استخداماتها، سواء كان ذلك في مهام الاستطلاع، أو الهجوم السريع، أو حتى مهام الاستهداف الدقيق للسفن الأخرى.
ومع إطلاق هذه القوارب الصاروخية في عام 1928، ظهرت ألمع المهارات الهندسية والتكنولوجية التي أثبتت فعاليتها في ساحة المعركة البحرية. فقد كانت تمثل تقنية متقدمة للعصر، وهي تحمل على متنها أحدث الأسلحة والتجهيزات التي كانت تمنحها القوة والقدرة على المنافسة بشكل فعال وفاعل في وجه أي تحدي يواجهها.
لم تكن مجرد قوارب صاروخية عادية، بل كانت تمثل نقطة تحول في تاريخ الحروب البحرية، حيث كانت تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والاستراتيجيات العسكرية المتطورة لتحقيق الهدف المنشود، وهو تعزيز السيطرة والتفوق في المياه الواسعة.