قمر الأرض USA 210، الذي يعرف أيضاً باسم USA 210، يمثل إحدى المركبات الفضائية التي تندرج تحت لائحة الأقمار الصناعية الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية. تم إطلاقه في الفضاء في 18 أكتوبر 2009، باستخدام صاروخ Atlas 5 من قاعدة Vandenberg Air Force Base.
يقوم بتشغيل وإدارة هذا القمر الصناعي وكالة وزارة الدفاع الأمريكية (DoD) بالتعاون مع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). وفقًا للسجل الرسمي للأمم المتحدة، يتبع هذا القمر الصناعي للولايات المتحدة الأمريكية.
تتمثل الغرض الرئيسي للقمر الصناعي USA 210 في مراقبة الأرض، ويتم تحقيق ذلك عبر الرصد الفضائي للظواهر البيئية على سطح الكوكب. يدخل هذا القمر الصناعي في فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO)، ويتبع نوع من المدار المتسارع تجاه الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يضمن استمرارية رصد الأرض على مدار الساعة.
تتمثل ميزة هذا القمر الصناعي في استخدامه العسكري، حيث يخدم الجانب العسكري كفريق مستفيد من البيانات والمعلومات الفضائية التي يقدمها. كما يساهم في تحليل البيانات الأرضية وتقديم تقارير دقيقة حول البيئة الأرضية.
من الجوانب التقنية لهذا القمر الصناعي، يتمتع بالتقنيات الحديثة والقدرة على تحمل ظروف المدار والتقلبات الجوية. يظهر القمر الصناعي بوزن إطلاق يبلغ حوالي 1155 كيلوغرام، ووزن جاف يقارب 825 كيلوغرام.
وبالنسبة للبيانات الفضائية، يتم توفيرها وتحديثها من قبل مصادر معتمدة مثل مركز النظام الفضائي ومعهد العلوم الفضائية في وكالة الفضاء الأمريكية (NASA)، بالإضافة إلى مراكز أخرى مثل المركز الوطني للبيانات الجغرافية والبيئية (NGDC) في إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية (NOAA).
تُظهر هذه البيانات الفضائية أن القمر الصناعي USA 210 يتبع مداراً قريباً من قطب الأرض، مما يسهم في استكشاف بيئة الأرض وفهم تأثيرات التغيرات المناخية والبيئية. يعد هذا الجهاز الفضائي من الأدوات الحيوية التي تسهم في تقديم رؤى دقيقة حول التغيرات البيئية والمناخية على سطح الكوكب.