القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-4147” يعد جزءًا من مشروع نظام الأقمار الصناعية “ستارلينك”، والذي تديره شركة SpaceX بوصفها المالك والمشغل. يتم تسجيل هذا القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة باسم الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعكس الجهود الرائدة لهذا البلد في مجال استكشاف وتنظيم الفضاء.
تم إطلاق Starlink-4147 في التاسع والعشرين من يوليو عام 2022، باستخدام صاروخ Falcon 9، من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. يتميز هذا القمر الصناعي بوزن إطلاق يبلغ 260 كيلوجرامًا ويتحرك في مدار منخفض الأرض (LEO)، حيث يبلغ انحرافه عن المحور القطبي (Non-Polar Inclined). تتمثل غايته الرئيسية في توفير خدمات الاتصالات عبر الفضاء، مما يسهم في تحسين التواصل السلكي واللاسلكي في مناطق مختلفة من العالم.
تتمثل خصائص المدار في انخراط معين، حيث يبلغ مدى الشدة الزاوية لهذا القمر الصناعي حوالي 53.2 درجة، مع فترة دوران تقدر بحوالي 95.4 دقيقة. يشير المدى الزاوي للمدار إلى الزاوية التي يميل بها المدار بالنسبة لمستوى الاستواء، وهو عنصر مهم يحدد موقع القمر الصناعي فوق سطح الأرض.
مع تحديد مواصفات المدار، يظهر أن Starlink-4147 يتحرك في مدار غير قطبي مائل، مما يعني أنه يتجنب المناطق القطبية. تعتبر هذه الخاصية ذات أهمية بالغة لضمان توفير خدمات الاتصالات بشكل فعال ومستمر في مناطق مختلفة من الكرة الأرضية.
يشتمل المزيد من المعلومات على تفاصيل تقنية مثل الارتفاع الأدنى والأقصى للمدار، حيث يتراوح الارتفاع من 538 كيلومترًا في أقرب نقطة (Perigee) إلى 541 كيلومترًا في أبعد نقطة (Apogee). يظهر البيان أيضًا أن القمر الصناعي يتميز بشكل هام بتماثل في المدار، مما يعني أنه يحتفظ بشكل مستقر ومتوازن أثناء تحركه حول الأرض.
من الجدير بالذكر أن القمر الصناعي Starlink-4147 يتمتع بفترة عمر متوقعة تبلغ حوالي 4 سنوات، وهو مؤشر على الاستدامة المخططة له ولقدرته على تقديم خدمات الاتصالات على المدى الطويل.
تكمن الأهمية الاستراتيجية في هذا القمر الصناعي في دوره البارز في توفير خدمات الاتصالات للمستخدمين التجاريين، مما يسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتوسيع نطاق تواصل الأعمال في سياق عصر التكنولوجيا الحديث.
في الختام، يظهر هذا القمر الصناعي كرمز للتقدم التكنولوجي والابتكار في مجال الاتصالات الفضائية، حيث يعكس التعاون بين القطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعزز التواصل الفعّال على مستوى العالم.