القمر الصناعي RCM-1، الذي يتبع للحكومة الكندية ويديره ويملكه وكالة الفضاء الكندية، يشكل جزءاً من مشروع فضائي ضخم بتكلفة تقدر بنحو 900 مليون دولار، يستهدف استطلاع ومسح المناطق القطبية والمياه البحرية والغابات والأراضي الزراعية في إطار مهمة لخدمة حكومة كندا. تم إطلاقه في 12 يونيو 2019، عبر صاروخ Falcon 9 من قاعدة Vandenberg AFB.
يتميز هذا القمر الصناعي بخصائص فنية متقدمة، حيث يتبع مدارًا منخفض الإرتفاع (LEO) بزاوية ميل تبلغ 97.7 درجة، مما يسمح له بتحقيق صور رادارية عالية الدقة. يتحرك في مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يعزز قدرته على تسجيل البيانات بشكل دوري ومنتظم.
بينما تبلغ الفترة الزمنية للمدار حوالي 96.6 دقيقة، ويتميز بنقاطه المحورية مع ارتفاع في أبعاد القمر بين 584 و604 كيلومتر، وبانحراف دائري يصل إلى 0.00144. وبفضل هذه الخصائص، يمكن للقمر تقديم صور رادارية دقيقة للمساعدة في رصد التغيرات في البيئة وفهم تطورات الظروف الجغرافية.
القمر الصناعي RCM-1 يشكل جزءًا من ثلاث قمر صناعي تشكل شبكة متكاملة لمراقبة ومسح البيئة، وتعتبر هذه المهمة جزءًا من الجهود الكندية للحفاظ على البيئة وضمان الأمان والأمان الوطني. ومن المتوقع أن يكون عمر الخدمة المفترض للقمر الصناعي حوالي 7 سنوات، مما يتيح للكنديين استخدام هذه التقنية المتطورة لتعزيز فهمهم للبيئة والموارد الطبيعية في المنطقة.
تتمثل شركة MDA Corporation الكندية في المقاول الرئيسي لهذا المشروع الفضائي الطموح، وتمثل هذه المهمة استثمارًا كبيرًا في مجال الفضاء الكندي. ويعكس هذا المشروع الرائد تفاني كندا في استخدام التكنولوجيا الفضائية لأغراض مدنية وعسكرية، ويسهم في تحسين القدرات التكنولوجية والاستقصائية للدولة في مجال المراقبة والاستشعار عن بُعد.
في الختام، يُظهر هذا القمر الصناعي الكندي RCM-1 الطموح والتقدم التكنولوجي في مجال مراقبة الأرض، ويعكس التزام الحكومة الكندية بمراقبة البيئة وحمايتها بواسطة التكنولوجيا الفضائية المتطورة.