تُعد الأقمار الصناعية من العناصر الحيوية في مجال المراقبة الفضائية والبحث العلمي، ومن بين هذه الأقمار الصناعية تبرز القمر الصناعي ذو الاسم الرسمي الحالي NPP، الذي يُعد إحدى التحف الهندسية الفضائية التي تحمل على عاتقها مهمة الرصد والملاحظة الدقيقة للأحداث الجوية والبيئية على سطح الأرض.
يتبع القمر الصناعي NPP النظام القانوني للفضاء الخارجي المُسجل في سجل الأمم المتحدة، حيث يُعد الولايات المتحدة الأمريكية الدولة التي قامت بتسجيله في هذا السجل. وبالإضافة إلى ذلك، يكون العمل الفعّال والتشغيل اليومي للقمر الصناعي تحت مسؤولية إدارة الأوقاع الوطنية والجيولوجية الأمريكية، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (NASA).
يقوم القمر الصناعي NPP بتقديم خدماته لجهات حكومية محددة، حيث يكون المستفيد الرئيسي من هذه البيانات هو الحكومة الأمريكية. يتمثل الهدف الرئيسي لاطلاق هذا القمر الصناعي في مجال مراقبة الأرض، وتحديدًا في مجال الميتيورولوجيا، حيث يُستخدم لرصد وفهم التغيرات الجوية والظواهر البيئية على سطح الكوكب.
تمتاز مدارات القمر الصناعي NPP بالتواجد في المدار المنخفض حول الأرض، وتحديدًا في مدار قريب من مستوى البحر، مما يُمكنه من تحقيق دقة عالية في رصد الأحداث البيئية. ويتحرك هذا القمر في مدار متزامن مع الشمس، مما يُعزز إمكانية رصد الظروف الجوية بشكل فعّال ودقيق.
يُشير تصنيف مداره إلى أن القمر الصناعي NPP يتبع مدار منخفض (LEO)، ويتحرك في مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يُمكنه من تقديم صور وبيانات دقيقة على مدار الساعة.
تاريخ إطلاق هذا القمر الصناعي يعود إلى 28 أكتوبر 2011، حيث تم إطلاقه من قاعدة فاندنبرغ الجوية الأمريكية باستخدام صاروخ دلتا 2 (Delta 2). وقد أُطلق باعتباره مشروعًا مشتركًا بين إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية (NOAA) ووكالة الفضاء الأمريكية (NASA).
وفيما يتعلق بالمعايير التقنية، يبلغ وزن القمر الصناعي NPP عند الإطلاق 2128 كيلوغرام، ويندرج ضمن الفئة الفنية للأقمار الصناعية التي تهدف إلى مراقبة الأرض وتحليل الظواهر المناخية.
تتيح هذه المعلومات الغنية والشاملة التي تم الحصول عليها من مصادر موثوقة ومتنوعة، فهمًا أعمق حول القمر الصناعي NPP وأهميته في توفير البيانات البيئية الحيوية لفهم التغيرات المناخية والظواهر الجوية على وجه الكوكب.