قمر الاستشعار البيئي NOAA-20، المعروف أيضاً بالاسم الرسمي الحالي للقمر الصناعي، يعد إحدى الإنجازات الفضائية البارزة التي تمثلت في العهد الحديث لرصد الأرض وتحليل تغيرات الطقس والمناخ. يأتي هذا القمر الصناعي كجزء من البرنامج الدولي الذي يشرف عليه إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية (NOAA) في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعكس التزامًا دوليًا برصد وفهم تغيرات البيئة وتوفير معلومات دقيقة للعديد من المستخدمين.
يتمتع القمر الصناعي بخصائص تقنية مميزة، إذ يتحرك في مدار منخفض حول الأرض، وتحديدًا في المدار الشمسي المتزامن، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة لسطح الكوكب. يبلغ محور مداره الفاصل بين الأقمار الاصطناعية الدائرية والشمسية 98.7 درجة، مما يسهم في تحقيق مواعيد دقيقة لرصد التغيرات الجوية والمناخية.
تاريخ إطلاق القمر الصناعي كان في 18 نوفمبر 2017، باستخدام صاروخ Delta 2 من موقع Vandenberg Air Force Base. تعتبر هذه البعثة إنجازًا هامًا في إطار نظام الأقمار الاصطناعية المشترك لنظام NOAA لرصد القطب الشمالي. يبلغ وزن القمر الصناعي عند الإطلاق 2294 كيلوجرام، ويتحرك في مدار لا يزيد عن 819 كيلومترًا عن سطح الأرض.
يتميز القمر الصناعي NOAA-20 بتقنيات حديثة ومتقدمة، حيث يعتبر جزءًا من نظام جوسات الأقمار الصناعية الدولي (JPSS)، الذي يعزز قدرة الإنسان على فهم التغيرات البيئية والتنبؤ بالظواهر الجوية بدقة فائقة.
من المهم أن نشير إلى أن الغرض الرئيسي من وجود هذا القمر الصناعي هو مراقبة وتحليل الحالة الجوية والتغيرات المناخية، مما يسهم في توفير معلومات دقيقة وحيوية للحكومة الأمريكية ومختلف المستخدمين الذين يعتمدون على هذه البيانات في اتخاذ القرارات ذات الصلة بالأمان العام والطوارئ البيئية.
وفي ختام هذا النظرة الشاملة عن القمر الاصطناعي NOAA-20، يظهر واضحًا أنه يشكل جزءًا حيويًا في شبكة الأقمار الاصطناعية العالمية المكرسة لرصد وفهم تغيرات البيئة، ويمثل إسهامًا كبيرًا في رصد الأحوال الجوية والتنبؤ بالظواهر الطبيعية بدقة وكفاءة.