الأقمار الصناعية

قمر Lemur-2 Djirang: مراقبة فعّالة للأرض

قمر الاتصال الاصطناعي المسمى بـ “Lemur-2 Djirang” يمثل إضافة قيمة وبصمة فعّالة في مجال الأقمار الصناعية، إذ يعتبر جزءًا من مساهمات شركة “Spire Global Inc.” في تقديم حلاً شاملاً للمراقبة الفضائية والمراقبة الأرضية. يتميز هذا القمر الصناعي بتسجيله في سجل الأمم المتحدة تحت الرقم (4/22)، مما يعكس التزامه بالمعايير الدولية والإجراءات الرسمية.

تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية الصمود الوطني كبلد مالك ومشغل لهذا القمر الصناعي، وتتمثل شركة “Spire Global Inc.” في الكواليس كمقدم للخدمة والمشغل لهذا النظام الفضائي. يستخدم القمر بشكل رئيسي في الأغراض التجارية، حيث يتمحور تركيزه على مجال مراقبة الأرض.

تأتي فائدة هذا القمر الصناعي في إطار رصد الأرض، وتوفير معلومات دقيقة في مجالات متنوعة، أهمها علم الأرصاد الجوية، حيث يقدم مساهمات هامة لفهم وتوقع الأحوال الجوية وتغيرات المناخ. بالإضافة إلى ذلك، يتيح النظام أيضًا تنفيذ نظام التحديد التلقائي (AIS)، مما يسهم في تعزيز أمان وفاعلية حركة المرور البحرية.

يتمتع قمر Lemur-2 Djirang بتصنيفه في فئة مدار منخفض (LEO)، حيث يقوم بدورات حول الأرض بشكل دوري بفضل نوعه المتزامن مع الشمس (Sun-Synchronous). وتظهر معطيات المدار أنه يتحرك في مدار يتميز بإستقرار فائق، مع زاوية ميل تبلغ 97.5 درجة، وفترة دوران تقدر بـ 94.7 دقيقة.

تم إطلاق هذا القمر الصناعي بنجاح في 13 يناير 2022، من قاعدة كيب كانافيرال باستخدام صاروخ Falcon 9. ويعكس هذا الإطلاق الناجح التفاني والقدرة التكنولوجية للمقاول “Spire Global” وشركة الإطلاق “SpaceX”.

تُشير المعلومات الفنية إلى أن القمر لديه تصميم أنيق وفعال، حيث يبلغ وزنه الإجمالي عند الإطلاق 10 كيلوجرامات، وتشير التقديرات إلى عدم توفر بيانات دقيقة حول الكتلة الجافة أو استهلاك الطاقة.

مصدر البيانات المدارية يعتمد على مصادر موثوقة، حيث تم الحصول على هذه المعلومات من جهة معتمدة كـ JMSatcat/4_22، مما يؤكد على جدية ودقة البيانات.

من غير الممكن تحديد الفترة المتوقعة لحياة الخدمة للقمر الصناعي في الوقت الحالي، ولكن يمكننا أن نتوقع استمراره في تقديم خدماته لفترة طويلة نظرًا للتكنولوجيا المستخدمة والالتزام بالجودة.

باختصار، يُعد قمر Lemur-2 Djirang إضافة قيمة للتكنولوجيا الفضائية، ويعكس التقدم العلمي والفني في مجال المراقبة الفضائية والأقمار الصناعية، ويبرز التزام الشركات الرائدة في هذا المجال بتقديم حلول متطورة ومستدامة.