قمر الأرض Lemur هو واحد من الأقمار الصناعية البارزة التي تمثل تقنيات الرصد والمراقبة الفضائية المتقدمة. يحمل هذا القمر الصناعي الذي تم تسجيله رسمياً بإسم Lemur، الجنسية الرسمية له في سجل الأمم المتحدة هي لوكسمبورغ، بينما يكون مركز التحكم والملكية في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً بواسطة شركة Spire Global Inc.
يتميز هذا القمر الصناعي بتصنيفه ضمن الأقمار الصناعية العملية التجارية، حيث يخدم بشكل رئيسي في مجال المراقبة الأرضية. يعتبر الغرض الرئيسي لإطلاق Lemur هو مراقبة الأرض، وتحديداً في مجال الأرصاد الجوية، إذ يقوم بجمع وتحليل البيانات المتعلقة بالظواهر الجوية والتغيرات المناخية.
تتميز مهمة Lemur بتنوع استخداماتها، حيث يقوم القمر بالتحقق من الظروف الجوية بشكل دقيق، مما يجعله قيمًا في مجال التنبؤات الجوية وفهم الأحوال الجوية المتغيرة. بالإضافة إلى ذلك، يتميز Lemur بتقنيات الرصد التلقائي لنظام التعرف التلقائي (AIS)، مما يساهم في رصد حركة المركبات البحرية والمساهمة في تحسين أمان الملاحة البحرية.
من الناحية الفنية، يتواجد Lemur في فلك بشكل متكرر وبزاوية مائلة غير قطبية (Non-Polar Inclined)، ويتميز بفترة دوران تبلغ حوالي 92.9 دقيقة. يكمن القمر في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع ارتفاع يتراوح بين 414 و418 كيلومتر.
تم إطلاق Lemur إلى الفضاء في خامس نوفمبر عام 2020، عبر محطة الفضاء الدولية باستخدام وسيلة الإطلاق Nanorack Deployer. تجسد هذه المهمة جهود شركة Spire Global Inc.، الشركة المقاولة المسؤولة عن تصميم وتطوير القمر الصناعي، والتي تتخذ من الولايات المتحدة موطناً لها.
يتيح Lemur إسهامًا فعّالًا في فهم التغيرات الجوية وتقديم بيانات دقيقة لصالح القطاعين الجوي والبحري. وفي ظل تكنولوجياه المتقدمة، يشكل Lemur إضافة قيمة للمجتمع الدولي في مجالات الأرصاد الجوية ومراقبة البيئة، ويعزز بذلك الفهم العلمي للتغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض.