قمر الاتصال الفضائي الذي يحمل الاسم الرسمي الحالي KSF1-A يمثل إنجازًا فضائيًا هامًا في ميدان مراقبة الأرض، حيث يعود اسمه إلى Kleos Space، وهي شركة مقرها لوكسمبورغ. يتبع هذا القمر الصناعي نظام الأمم المتحدة لتسجيل الأقمار الصناعية، حيث يحمل الرقم NR (9/21)، مما يعكس التقييم والتصديق الدوليين على وجوده في الفضاء.
تم إطلاق KSF1-A في 30 يونيو 2021، من قاعدة Cape Canaveral باستخدام صاروخ Falcon 9. يتميز القمر الصناعي بتصميم يجعله ملائمًا للانخراط في مهام مراقبة الأرض، ويتبع مدارًا منخرطًا حيث يكون نوع المدار Sun-Synchronous، ويقع في فئة مدار LEO (Low Earth Orbit)، مما يتيح له التحرك بشكل فعّال فوق سطح الأرض.
يصنف هذا القمر الصناعي ضمن فئة الأقمار الصناعية التي تستخدم في مجال المراقبة الإلكترونية (Electronic Intelligence)، حيث يتخذ من الفضاء منصة لجمع المعلومات والبيانات ذات الصلة. يتميز القمر بقدرته على تحليل الإشارات الإلكترونية وتفاصيل الاتصالات، مما يسهم في فهم أوضاع الأنظمة الإلكترونية على سطح الأرض.
بالنظر إلى معلومات المدار والمسار، يبلغ انحراف مدار القمر الصناعي عن الدائريّة حوالي 0.00152، وتكمن نقطة الأقرب (Perigee) له عند 513 كيلومترًا، بينما تصل نقطة الأبعد (Apogee) إلى 534 كيلومترًا. ويكمن نصف محور المدار في حدود 0.0 درجة خط طول جغرافي.
من الجدير بالذكر أن القمر الصناعي يتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس، حيث يبلغ ميل المدار (Inclination) 97.5 درجة، ويستغرق دورة كاملة حول الأرض في زمن يبلغ 95.1 دقيقة. ومع إطلاق كتلة الطيران بحدود 10 كيلوجرام، يعكس ذلك خفة وزن القمر الصناعي وقدرته على التنقل بفعالية.
على الرغم من البيانات المفصلة حول القمر الصناعي، إلا أنه يظل هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى مزيد من التوضيح، مثل فترة الخدمة المتوقعة والقوة الكهربائية. ومع ذلك، يمكن الوصول إلى معلومات إضافية عبر مصدر البيانات الرئيسي للمشروع على https://kleos.space/products/.
إن إطلاق هذا القمر الصناعي يمثل إضافة قيمة للتكنولوجيا الفضائية، حيث يعزز قدرات مراقبة الأرض وجمع المعلومات الإلكترونية، ويسهم بشكل كبير في تطوير فهمنا للبيئة الجغرافية والتقنيات الإلكترونية على وجه الأرض.