قمر الاستشعار الصناعي IGS-5A يمثل إحدى التكنولوجيات الفضائية الرائدة التي طوَّرتها اليابان، والتي أُطلِقَت في 28 نوفمبر 2009، من مركز تانيغاشيما للفضاء باستخدام صاروخ H2A. يتمتع هذا القمر بالعديد من الخصائص التي تجعله قطعة مميزة في مجال الاستشعار الفضائي.
تحمل هذه البعثة الفضائية الاسم الرسمي الحالي IGS-5A، وتم تسجيلها رسميًا في الأمم المتحدة تحت اسم اليابان كدولة مالكة ومشغلة. يتمتع هذا القمر الصناعي بوزن إطلاق يبلغ حوالي 1600 كيلوجرام، ويتم وضعه في مدار منخفض حول الأرض (LEO) بارتفاع يتراوح بين 484 و492 كيلومتر.
يتمتع IGS-5A بقدرة فائقة في مجال مراقبة الأرض، حيث يستخدم لأغراض المراقبة البصرية. يتميز القمر بتقنيات الرصد البصري، مما يتيح للحكومة اليابانية الاستفادة من بيانات دقيقة للغاية في مجال المراقبة والاستخبارات البصرية.
تعتبر البيانات الفضائية الخاصة بالمدار والأداء الفني للقمر الصناعي مهمة لتحليل معلومات الأرض والتنقل البصري. يقوم IGS-5A بدور حيوي في مجال الاستشعار الفضائي لليابان، حيث يتيح للحكومة اليابانية فهمًا أفضل للمتغيرات البيئية والأمن الوطني.
تجسد هذه البعثة التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص في اليابان، حيث تمت المشاركة في تصميم وبناء القمر الصناعي بواسطة ميتسوبيشي وتوشيبا. تعكس هذه البعثة التزام اليابان بتقديم التكنولوجيا الفضائية المتقدمة لتحقيق الأهداف الوطنية والأمان الوطني.
من المتوقع أن تكون فترة حياة هذا القمر الصناعي حوالي 5 سنوات، وهو معيار طبيعي للأقمار الصناعية ذات المهام الاستخبارية. يتميز المدار الشمسي المتزامن لهذا القمر بزاوية ميل تبلغ حوالي 97.31 درجة، مما يسهم في تحقيق تغطية شاملة لسطح الأرض.
يُشير موقع الإطلاق والمصادر المستخدمة للبيانات المدارية إلى الدقة والتفصيل في التخطيط والتنفيذ لهذه البعثة الفضائية. يمكن العثور على المزيد من المعلومات حول IGS-5A من خلال المصادر المتاحة على الإنترنت، مثل المكتبة الرقمية لأكاديمية العلوم التشيكية ومركز معلومات NASA.
باختصار، يُعَدُّ قمر الاستشعار الصناعي IGS-5A إنجازًا فضائيًا يابانيًا يبرز التقنيات المتقدمة في مجال الاستشعار البصري ويسهم بشكل كبير في تعزيز القدرات الوطنية في مراقبة الأرض وضمان الأمان الوطني.