قمر الاتصال الصناعي “Haisi-2″، الذي يعتبر إنجازًا فضائيًا حديثًا تم إطلاقه في 11 يونيو 2021، يعكس التطور التكنولوجي المستمر في مجال الأقمار الصناعية والاستكشاف الفضائي. يحمل هذا القمر الصناعي الرائع الفضول والأهمية للمجتمع الدولي، حيث تم تسجيله رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت الرمز NR (9/21).
يعتبر “Haisi-2” من مشاريع التعاون الناجحة بين جامعة شيامن وشركة Aerospace Dongfanghong Satellite Co. Ltd. (CASC)، حيث تم بناؤه بالتعاون بين الطرفين. يتمتع هذا القمر الصناعي بقدرات فائقة في مجال المراقبة الأرضية، ويُعَدُّ ركيزة أساسية للمراقبة العلمية للأرض، حيث يستند إلى تقنيات الرصد الفضائي لجمع صور عالية الدقة للمياه الساحلية الضحلة والحوض المائي الداخلي.
فيما يتعلق بمعايير المدار، يتحرك “Haisi-2” في المدار المنخفض حول الأرض (LEO)، بمسار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يتيح له تحقيق تغطية شاملة للمناطق المستهدفة. تبلغ فترة دورانه حول الأرض حوالي 95.2 دقيقة، مما يسمح له بتحقيق تقاطعات متكررة وشمولية للمناطق التي يستهدفها.
تتيح القدرات التكنولوجية لـ “Haisi-2” جمع بيانات دقيقة حول التغيرات في البيئة البحرية والمياه الداخلية، مما يسهم في فهم أفضل للتأثيرات البيئية والتغيرات المناخية. تعتبر هذه البيانات ذات أهمية خاصة للحكومات والمنظمات المدنية في فهم التحديات البيئية واتخاذ القرارات المستدامة.
تم إطلاق “Haisi-2” بواسطة صاروخ Long March 2D من مركز الإطلاق Taiyuan Launch Center، في إطار مهمة ناجحة نفذتها شركة Aerospace Dongfanghong Satellite Co. Ltd. (CASC). يشير رقم COSPAR (2021-050C) ورقم NORAD (48842) إلى معرفته الرسمية في الفضاء.
يرتبط هذا القمر الصناعي بجامعة شيامن وشركة Aerospace Dongfanghong Satellite Co. Ltd. (CASC) بعلاقة تعاون فريدة، حيث تم تصميمه وبناؤه بشكل دقيق لتحقيق أهدافه العلمية والبيئية. يمكن الوصول إلى معلومات مفصلة حول “Haisi-2” من خلال المصادر المعتمدة المستخدمة لتجميع بيانات المدار، مثل JMSatcat/9_21 والمصدر المُقدم https://spaceflightnow.com/2021/06/13/china-launches-four-satellites-on-long-march-2d-rocket/.
يُظهر هذا القمر الصناعي كفاءة فنية وعلمية متقدمة، ويمثل إضافة قيمة إلى مجال الأقمار الصناعية والبحث العلمي. يُتوقع أن تستمر مساهمته في توفير بيانات ذات جودة عالية لمراقبة البيئة وفهم التغيرات البيئية على المدى الطويل، مما يسهم في الجهود العالمية للحفاظ على صحة واستدامة كوكب الأرض.