قمر الاتصال الصناعي “Cosmos 2477” يشكل جزءًا لافتًا من الأنظمة الفضائية الروسية، وهو تحفة هندسية تقنية تجسد التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تحقق في مجال الأقمار الصناعية. يعد هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع تحسين وتطوير الأنظمة الفضائية الروسية الرائدة، حيث يأتي تسجيله الرسمي في سجل الأمم المتحدة تحت اسم “Cosmos 2477”.
يتمتع هذا القمر بدعم وتشغيل من قبل وزارة الدفاع الروسية، مما يبرز طابعه العسكري ويشير إلى دوره الحيوي في تعزيز القدرات الدفاعية للدولة. إضافة إلى الاستخدام العسكري، يُعتبر “Cosmos 2477” أيضًا منصة تجارية، حيث يخدم في مجالات الملاحة وتحديد المواقع العالمي، مما يجعله ذا أهمية استراتيجية على الصعيدين العسكري والتجاري.
تتميز مدارات هذا القمر بمواصفات فنية متقدمة، حيث يسكن في مدار MEO (مدار الأرض الوسطى)، مما يمنحه موقعًا استراتيجيًا في الفضاء. وتأتي خصائص المدار معلومة بدقة، حيث يتم تحديد موقعه بشكل دقيق بواسطة إحداثيات تشير إلى خطوط العرض والطول وزاوية الميل، مما يسهم في تحقيق أداء متميز لوظائفه المختلفة.
تم إطلاق “Cosmos 2477” في موقع بايكونور Cosmodrome باستخدام صاروخ “Proton M”، وهو إنجاز تقني آخر يضاف إلى قائمة الإنجازات الفضائية الروسية. القمر الصناعي يزن حوالي 1,415 كيلوجرام، مع معلومات إضافية عن قوته الكهربائية حيث يستهلك حوالي 1,000 وات.
مصدر البيانات الفضائية يعتمد على جهد مشترك بين الكثير من الجهات، حيث يتم الاستناد إلى مصادر موثوقة مثل “ISS Reshetnev” والتي تشكل مؤسسة روسية ذات خبرة عالية في مجال الأقمار الصناعية.
من المتوقع أن يستمر عمل هذا القمر الصناعي لمدة تصل إلى 7 سنوات، مما يظهر التصميم والهندسة المتقدمة التي تم استخدامها في بنائه. وتعتبر هذه المدة الزمنية مؤشرًا على الاستدامة والكفاءة العالية لمركبات الفضاء الروسية.
يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول هذا القمر الصناعي من خلال المصادر المتاحة على الإنترنت، مثل المواقع التي تم ذكرها في مصادر البيانات الفضائية. يُشدد على أهمية هذا القمر الصناعي في تعزيز قدرات الاتصال والمراقبة العسكرية والتجارية على حد سواء، مما يجعله عنصرًا حيويًا في بنية الأمان والتقدم التكنولوجي للدولة الروسية.