قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي BKA 2 يمثل إنجازًا فضائيًا يعزز البنية التحتية لجمهورية بيلاروس. يتم تسجيل هذا القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة تحت اسم “بيلاروس”، حيث يعتبر جزءًا من مشروع فضائي يديره الأكاديمية الوطنية للعلوم في البلاد.
تمتلك بيلاروس، من خلال الأكاديمية الوطنية للعلوم، هذا القمر الصناعي وتديره، ويعتبر استخدامه الرئيسي هو لصالح الحكومة. يتمحور الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي حول مجال المراقبة الأرضية، حيث يتخذ تقنية التصوير البصري هوية رئيسية للغرض المفصل.
فيما يتعلق بمعلومات المدار، يدور هذا القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، وتحديداً في مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous). يصل انحراف مداره إلى قيمة قليلة تبلغ 0.000291، مما يشير إلى تمحور دقيق في مساره. كما يتميز بزاوية ميل تقدر بـ 97.5 درجة، مما يجعله يعبر على مناطق مختلفة من سطح الأرض.
تاريخ إطلاق هذا القمر الصناعي كان في 22 يوليو 2012، وتم إطلاقه من موقع بايكونور في كازاخستان باستخدام صاروخ Soyuz-Fregat. وقد تم تسليحه بوحدة تصوير بصرية لتحقيق الغرض المرجو منه.
بالنسبة للمعلومات التقنية، فإن القمر الصناعي يبلغ وزنه عند الإطلاق حوالي 400 كيلوغرام، ووزنه الجاف يقدر بنحو 110 كيلوغرام. تعتمد تشغيله على قدرة تصل إلى 300 وات. من المتوقع أن يكون عمره الافتراضي حوالي 5 سنوات منذ تاريخ الإطلاق.
الشركة المتعاقدة التي قامت بتصنيع هذا القمر الصناعي هي NPO VNIIEM من روسيا، وتمت عملية الإطلاق باستخدام صاروخ Soyuz-Fregat من قاعدة بايكونور.
يُعتبر هذا القمر الصناعي نظيرًا لقمر Canopus-B، ويوفر معلومات استراتيجية لمختلف الوكالات الحكومية في بيلاروس. يتيح هذا الإنجاز الفضائي تحقيق تقدم ملموس في مجال مراقبة الأرض وتوفير بيانات هامة لتلبية احتياجات الحكومة ودعم التخطيط واتخاذ القرار.