تتعامل هذه المعلومات الغنية والشاملة حول القمر الصناعي “هيساكي” الياباني بأهمية فائقة، إذ توفر لنا نافذة مفصلة إلى العالم المتقدم لعلوم الفضاء واستكشاف الفضاء الخارجي. الاسم الرسمي الحالي للقمر الصناعي هو “هيساكي”، ويأتي هذا الاسم ضمن سجل الأمم المتحدة، مع اليابان كدولة مالكة ومشغلة له.
الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء (JAXA)، وهي هيئة ريادية في ميدان الأبحاث الفضائية، تتولى ملكية وتشغيل هذا القمر الصناعي. يشير الغرض الرئيسي لهذا الجسم الفضائي إلى العلوم الفضائية، مع تفاصيل أكثر حول الغرض غير محددة حالياً.
يتحرك القمر الصناعي في مدار بيضاوي (elliptical) حيث تصف معلومات المدار الزمني والموقع الجغرافي للقمر حركة دقيقة ومحسوسة. تبلغ كتلة الإطلاق 348 كيلوغرامًا، ويستخدم مصدر الطاقة 900 واط.
تم إطلاق هيساكي في 14 سبتمبر 2013، باستخدام صاروخ إبسيلون، والتي تعتبر من إنجازات التكنولوجيا الفضائية اليابانية. يتوقع أن يكون عمر الخدمة الفعلي للقمر حوالي عام واحد، مع تاريخ انتهاء الخدمة المتوقع في المستقبل.
شركة NEC Corporation، الشركة المقاولة للمشروع، تضيف تألقًا إضافيًا لهذه المهمة الفضائية الرائدة، وتعكس التكنولوجيا والكفاءة اليابانية في مجال الأبحاث الفضائية.
يُستخدم القمر الصناعي لأغراض العلوم الفضائية، حيث يحمل تلسكوب فوق بنفسجي لمراقبة الكواكب وقياس تفاعلها مع البلازما الذي يولده القمر جبار المشتري (Io)، ويقوم بفحص آلية كيفية هروب الغلاف الجوي للكواكب الأرضية إلى الفضاء. تتمثل الرؤية العلمية لهذا القمر في فهم التفاعلات الكونية وآليات هروب الغلاف الجوي.
في الختام، يُظهر هذا القمر الصناعي كمثال للتفوق العلمي والتكنولوجي الياباني في مجال الأبحاث الفضائية، ويمثل محطة رائدة في استكشاف ألغاز الكون وتفاعلاته المعقدة.