قمر الاستشعار الصناعي الحديث الذي يحمل اسم “هوك-A” يمثل إنجازًا فريدًا في مجال مراقبة الأرض وجمع المعلومات الإستخبارية. يكمن جوهر أهمية هذا القمر الصناعي في التقنيات المتقدمة التي يستخدمها وفي الغرض الدقيق الذي تم تصميمه لتحقيقه. تمت تسمية هذا القمر الصناعي الرائد باسم “هوك-A”، وهو جزء من سجل الأمم المتحدة تحت الرمز NR.
يعتبر الولايات المتحدة هي بلد المالك والمشغل لهذا القمر الصناعي البارع، حيث يتم تشغيله بواسطة شركة “هوك آي 360″، وهي شركة متخصصة في مجال الاستشعار عن بعد. يشير الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي إلى المراقبة وجمع المعلومات، وتحديداً في مجال الاستخبارات الإلكترونية. يتم تحقيق هذا الهدف عبر تقنيات متطورة تعتمد على الاستشعار بالتردد الراديوي (RF) لاكتشاف الترددات اللاسلكية التي تعمل على سطح الأرض من الفضاء، مما يجعله أكثر قوة وموثوقية من نظام تحديد المواقع التلقائي (AIS).
يتميز “هوك-A” بمعلومات فلكية دقيقة تتعلق بمداره، حيث يتواجد في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous). يتميز مداره بفترة دوران قصيرة تبلغ 96.3 دقيقة، مما يسمح له بتوفير تغطية شاملة وفعالة لسطح الأرض.
تم إطلاق “هوك-A” في 3 ديسمبر 2018، باستخدام صاروخ “فالكون 9” من موقع فاندنبرغ الجوي للقوات الجوية الأمريكية (Vandenberg AFB). القمر الصناعي يحمل الرقم التعريفي COSPAR 2018-099H والرقم NORAD 43765.
تعتبر الشركات المتعاونة في إنشاء هذا القمر الصناعي هي “جوم سبيس” من الدنمارك و”يونيتاس اس إف إل” من كندا. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات عبر مصادر موثوقة مثل JMSatcat/3_19 والروابط المقدمة على موقع هوك آي 360 والموقع الرسمي لـ EO Portal.
يُظهر “هوك-A” فعاليته في تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد، حيث يُعد مصدرًا موثوقًا للكشف عن الترددات الراديوية العاملة على سطح الأرض. ويُشير التعليق الإضافي إلى أن هذا النظام أكثر موثوقية من نظام تحديد المواقع التلقائي (AIS)، مما يبرز أهميته في مجال الأمن والاستخبارات.